يبدأ اليوم الاجتماع الخامس عشر للمجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي تستضيفه الجامعة لمدة يومين، تبحث فيه تحويل براءات الاختراع إلى استثمار ذي قيمة صناعية وتقنية. وذكر أمين المجلس الدكتور سمير البيات أن الاجتماع يناقش إنتاجية البحث العلمي في الجامعة، ومدى التقدم الذي حققته في وجه عام في هذا الحقل الحيوي، والتعاون بين معهد البحوث والمعامل المركزية والشركات في وادي الظهران للتقنية، والبرنامج التعاوني لشركات وادي الظهران للتقنية، والتعاون بين الجامعة وجامعة «كاوست»، وخبرة الجامعة في التعليم وجعل الطالب محور العملية التعليمية والتدريب التعاوني والصيفي وتوجهاته المستقبلية و تطوير المدينة الجامعية. وأشار البيات إلى أنه من المقرر أن يحضر الاجتماع أعضاء المجلس، وهم نخبة من رؤساء وتنفيذي شركات بارزة بنجاحاتها على مستوى العالم مثل شركة شلمبرجير، وجنرال الكتريك، ومعهد البترول الفرنسي، وأرامكو السعودية، وسابك، إضافة إلى عدد من أشهر الأكاديميين ورؤساء حاليين وسابقين لجامعات مرموقة مثل جامعة هارفارد، وجامعة ستانفورد، ومعهد كاليفورنيا للتقنية، وجامعة شيكاغو، ومعهد جورجيا للتقنية، وجامعة كاليفورنيا، وجامعة بيردو، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والجامعة التقنية في ميونيخ، ومختبر الدفع النفاث، والمعهد الكوري المتقدم للتقنية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقال إن الجامعة حرصت، منذ تأسيس المجلس، على أن يتم اختيار أعضائه بشكل متوازن بين القطاعين الصناعي والأكاديمي، واستقطبت نخبة من أبرز الأكاديميين ومديري الجامعات في العالم والرؤساء التنفيذيين وكبار مسؤولي الشركات الصناعية العظمى في العالم. وقال: «المجلس ناقش في اجتماعه الأخير الذي عُقد في لندن عدداً من الموضوعات منها مستجدات مشروع التعاون القائم بين جامعة الملك فهد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما استعرض التعاون بين الجامعة ومعهد جورجيا وجامعة سنغافورة الوطنية ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وناقش التطورات التي تحققت في الجامعة في نقل التقنية في ظل التسارع الكبير في عدد براءات الاختراع التي حققتها الجامعة وجعلتها في مصاف الجامعات العالمية في أعداد براءات الاختراع، وأصبح من الضروري استثمارها وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة صناعية». وقال: «المجلس يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها تقديم الاستشارة المتخصصة لرؤية الجامعة وتوجهاتها المستقبلية، والاستفادة من التوجهات والمستجدات العالمية في التعليم العالي والتطور التقني والصناعي، ودعم جهود الجامعة في تعزيز ميزتها التنافسية ومكانتها على الصعيد العالمي، وتفعيل شراكات الجامعة مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية العالمية، واقتراح مبادرات تطويرية جديدة للجامعة، والإسهام في تطوير العملية التعليمية والنتاج البحثي والتواصل المجتمعي للجامعة». وأضاف «الجامعة تتعامل مع ما يتم مناقشته واقتراحه في المجلس بصورة جادة وعملية ويتم اتخاذ إجراءات تنفيذية في هذه الموضوعات». وأضفى هذا التوجه شعوراً لدى أعضاء المجلس بالانتماء إلى الجامعة لمصداقيتها في تفعيل دور المجلس والاستفادة المثلى من الكفاءات العالمية التي تشغل عضويته». ويستضيف المجلس في اجتماعاته عدداً من أعضاء هيئة التدريس والمسؤولين والطلاب في الجامعة ويعقد حوارات معهم لمعرفة مرئياتهم عن الجامعة.