ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج «برنت» فوق 108 دولارات للبرميل أمس، بعدما سجلت في الجلسة السابقة أكبر هبوط بالنسبة المئوية في ستة شهور، ولكن توقعات بزيادة الإمدادات الليبية وتكهنات بارتفاع مخزونات النفط في الولاياتالمتحدة تقيد المكاسب. وقال مسؤولون ليبيون أمس إن ليبيا تتطلع إلى استئناف الإنتاج من حقل الشرارة، أحد أكبر حقولها، خلال ثلاثة أيام بعدما وافق محتجون على تعليق إضراب مستمر منذ شهرين. ويزيد تقلبات الأسعار أيضاً إعادة مديري الأصول موازنة استثماراتهم في السلع شأنهم في هذه الفترة من العام. وارتفعت عقود «برنت» تسليم شباط (فبراير) 28 سنتاً إلى 108.06 دولار للبرميل، بعدما أغلقت أمس على خسائر مقدارها 2.7 في المئة، وهو أكبر انخفاض منذ أواخر حزيران (يونيو). واستقرت عقود الخام الأميركي الخفيف من دون تغير يذكر عند 95.44 دولار للبرميل بعد هبوطها نحو ثلاثة دولارات في الجلسة السابقة في أكبر تراجع ليوم منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012. وفي بغداد، قال مصدر ملاحي في وقت متأخر ليل أمس إن الأحوال الجوية السيئة في الخليج خفضت صادرات النفط الخام من مرافئ البصرة في جنوبالعراق إلى 888 ألف برميل يومياً من 2.44 مليون في اليوم السابق. ولفت المصدر إلى أن «الرياح الشديدة عطلت عمليات التحميل وخفضت الشحنات. لا يعمل (في البصرة) سوى مرسى عائم واحد». ويصدّر العراق الغالبية العظمى من إنتاجه النفطي من المرافئ الجنوبية المطلة على الخليج.