استقر سعر مزيج «برنت» حول 110 دولارات للبرميل أمس مع اقتراب الإعصار «ساندي» من الساحل الشرقي للولايات المتحدة والذي قال خبراء الأرصاد الجوية إنه قد يكون أكبر عاصفة تضرب أميركا الشمالية على الإطلاق. وتقع مناطق يقطنها 50 مليون شخص من منتصف ساحل الأطلسي وحتى كندا في طريق الإعصار وبدأت مصافي النفط الكبرى إغلاق عملياتها إذ يحتمل أن تؤدي العاصفة إلى فيضانات وانقطاع للتيار الكهربائي في المنطقة. ورجح محللون في قطاع النفط أن يؤدي الإعصار لانخفاض استهلاك الولاياتالمتحدة للنفط مع تراجع حركة النقل البري والقطارات وإلغاء الرحلات الجوية من مطارات الساحل الشرقي وإليها. وسيتراجع الطلب الأميركي على النفط الخام بسبب إغلاق المصافي لكن الطلب على المنتجات النفطية سيرتفع لأن من المحتمل حدوث نقص فيها. وارتفعت العقود الآجلة لمزيج «برنت» تسليم كانون الأول (ديسمبر) 50 سنتاً إلى 110.05 دولار للبرميل بعدما سجلت أدنى مستوى في الجلسة عند 108.51 دولار منخفضة 1.04 دولار. وهبط سعر «برنت» 0.5 في المئة الأسبوع الماضي. وتراجع الخام الأميركي الخفيف 30 سنتاً إلى 85.98 دولار للبرميل بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للبنزين وزيت التدفئة بشدة. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 106.37 دولار للبرميل الجمعة من 105.83 دولار في الجلسة السابقة. وأعلنت مصادر ملاحية وأخرى في شركة نفط عراقية أن صادرات الخام من مرافئ البصرة عادت إلى أكثر من 2.66 مليون برميل يومياً بعدما تسبب سوء أحوال الطقس في توقف الشحنات أول من أمس. وقال مصدر ملاحي: «الطقس تحسن عند الموانئ ما سمح للسفن ببدء التحميل». وكانت رياح عنيفة تسببت في تراجع الصادرات إلى 792 ألف برميل يومياً في مرافئ التصدير البحرية. في شأن مختلف، أفادت صحيفة «اكسبانسيون» أن مستثمرين أجانب من السعودية والجزائر وسنغافورة وهونغ كونغ وقطر يتطلعون إلى شراء ما يصل إلى 20 في المئة في شركة النفط الإسبانية «ريبسول». ونقلت «اكسبانسيون» عن مصادر قريبة من المحادثات أن المستثمرين الجدد المحتملين يتطلعون إلى أسهم الخزينة ل «ريبسول» وحصة نسبتها 9.7 في المئة في حوزة شركة «ساثير» الإسبانية للبناء وأسهم زيادة محتملة في رأس مال شركة النفط. وأكدت الصحيفة أن المستثمرين المحتملين تشاوروا مع «بنك لا كاشا» الإسباني، أكبر مساهم في «ريبسول» بحصة قدرها 12.5 في المئة.