كشف المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى، عن انتهائهم من دراسة لربط الجوازات السعودية في نظيرتها البحرينية، والاكتفاء بالإجراءات التي تجريها الجوازات البحرينية في عبور المسافرين بين البلدين، أو العكس. وقال اليحيى: «أنجزنا وضع تصور للخطة في المنفذ السعودي. فيما يعمل الأشقاء البحرينيون على إنجازها. وسيتم العمل بهذا الأمر فور إقراره». وأقر مدير الجوازات السعودية، في مؤتمر صحافي، عقده مساء أمس، في جسر الملك فهد، بعدم إمكانية توسعة الجسر. وذكر أن «شركات استشارية تجري دراسات لإيجاد حلول. وسنتولى تنفيذ ما يناسب من تلك الحلول لاحقاً». كما كشف اليحيى، الذي دشن صالة جديدة للجوازات في جسر الملك فهد مساء أمس، عن وضع آليات لمراقبة العاملين في جوازات الجسر، «من طريق الرقابة، عبر وضع مشرفين وكاميرات في الساحة العامة، وداخل الغرف والكبائن، لمراقبة الموظفين، وحمايتهم أيضاً، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، لربط هذه الكاميرات في المقر الرئيس للمديرية العامة للجوازات في الرياض، وبقية المراكز». وأقر بوجود «زحام» في جوازات جسر الملك فهد. بيد أنه أكد سعيهم لمعالجته، عبر «زيادة الأفراد والكبائن، مع وضع موظفين احتياط، ليحلوا محل العاملين، سواءً الراغبين في أداء الصلاة، أو التدخين، أو أثناء تبديل الورديات»، مقدراً عدد العابرين على الجسر يوم السبت الماضي، بنحو 77 ألف مسافر. وتطرق إلى الشكاوى التي ترد على العاملات في قسم التطبيق. وقال: «وردتنا شكاوى عنهن. بشأن دوامهن»، لافتاً إلى نيتهم «زيادة العنصر النسائي في المنافذ، وتقليص دوامهن، والتوفيق بين وردياتهن وورديات أزواجهن، في حال كانوا من العاملين في الجوازات». وذكر اليحيى أن «الزحام الذي يحصل أحياناً في الجانب السعودي من الجسر، مرتد من الجانب البحريني»، بيد أنه استدرك قائلاً: «نحن لا نتهم الأشقاء البحرينيين. وعلينا مساعدتهم ودعمهم». وأشار إلى ضبط العاملين في جوازات الجسر «مخالفات»، لم يكشف عن نوعيتها. ولكنه قال: نحن نرصد تلك المخالفات، ونشجع الموظفين على الإبلاغ عنها، عبر منحهم مكافآت مالية، وشهادات شكر وتقدير». وتطرق مدير الجوازات السعودية، إلى «الجدال» الذي دار بين مديرية الجوازات وهيئة مكافحة الفساد «نزاهة». وقال: «لا يوجد لدينا ما نخفيه عن الرأي العام. ولكننا لا نرضى التقول علينا»، مضيفاً «طلبت منا هيئة «نزاهة» أن نسأل المسافرين عن الزحام. ونحن سألناهم بالفعل. ولكنهم جاملونا، وأنكروا وجود زحام. وهم لا يستطيعون أن يقدموا لنا تقويماً واقعياً لأداء موظفي الجوازات». وأكد أن مديريته «لم تعترض على ما رصدته «نزاهة». لأننا نبحث عن الحقائق. وأتمنى إخبارنا بأي سلبية ترصد علينا». وعلق اليحيى، على الاتهامات التي توجه لموظفي الجوازات في المنافذ، بالتلفظ بألفاظ قاسية على المسافرين الأجانب، بالقول: «لم تصلني شكاوى في هذا الصدد. ولا نعلم عن هذا الأمر. والأساس في أي شكوى التثبت من صحتها من عدمه». وحول السوريين ودخولهم إلى المملكة، قال المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى: «السوريون يدخلون البلاد بتأشيرة زيارة فقط. ولكننا نقدر أوضاعهم. ولا نجبرهم على المغادرة». سليمان اليحيى يتفقد العمل في جوازات جسر الملك فهد. (حسن المباركي)