استدعى الموقف الذي أطلقه عضو كتلة حزب «البعث» النائب عاصم قانصوه في حق رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة رداً من المكتب الإعلامي للأخير في بيان أشار فيه الى «ان الكلام الفاجر والمعيب الذي صدر عن قانصوه يعكس مستوى من صدر عنه، فالإناء ينضح بما فيه. وفي كل الأحوال، فإن هذا الكلام سيوضع بتصرف القضاء لأنه يشكل تهديداً علنياً للرئيس السنيورة وفريقه السياسي». وكان قانصوه قال في حديث اذاعي ان السنيورة «الذي يريد سحب سلاح المقاومة، كان يعمل لدى الاستخبارات الاسرائيلية وهذا الامر سمعته من (الرئيس الراحل) رفيق الحريري»، مضيفاً: «رفيق الحريري اعطى المقاومة شرعية دولية بينما السنيورة يريد ان يسحب سلاح المقاومة». وقال عضو كتلة «المستقبل» سمير الجسر ان «تحرير لبنان من السلاح غير الشرعي سيكون في الإطار السلمي، وستوضع خريطة طريق للسير وفقها». واسف لانهم «كانوا يتكلمون في السابق عن الارهابيين، واليوم كل شخص ليس معهم هو تكفيري». وفي المقابل، اعتبر عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي، ان «شرعية المقاومة لا تنتظر صكاً من احد، أما الذين يريدون الحديث عن الشرعية الميثاقية، فإن لا ميثاقية من دون المقاومة، ولا وفاق وطنياً ممكناً في غياب التوافق على المقاومة». وقال: «بالأمس وقعت جريمة في لبنان وكان ينبغي أن تكون حافزاً لحث القوى السياسية اللبنانية جميعاً على التكاتف في مواجهة الخطر الذي يتهدد اللبنانيين، فإذا بنا نرى كالعادة من يحاول الاستثمار في الدماء التي جرت من اجل تحويل موازين القوى لمصلحته عبر التحريض البغيض والتهويل الإعلامي والشتيمة السياسية وغير الاخلاقية...». ولفت الى ان «قدر لبنان الشراكة بين جميع قواه، وأن يتوافقوا في ما بينهم من اجل اعادة بناء الدولة». وقال: «اليوم وفي ظل الأخطار التي تهدد لبنان، ثمة فرصة ندعو الجميع الى الاستفادة منها بالذهاب الى الحوار والتوافق. كفانا افتراءات وكفانا كذباً، ومن كان له دم فليفتش عن دمه عند القاتل الحقيقي وألا يوظف الجريمة للاستثمار من اجل الحصول على مكتسبات سياسية تبقى رخيصة في مقابل الدماء العزيزة. ونقول اليوم ان من كان حريصاً على لبنان عليه ان يقابل يدنا الممدودة للحوار والتفاهم لإخراج لبنان من أزمته، للتفاهم على حكومة جامعة لا تستثني احداً، تقوم على التمثيل العادل للمكونات السياسية جميعاً، بحيث يجرى التوافق على الوزراء فيها وفق الصيغة التي هي الحد الادنى، اي صيغة 9-9-6، وتكون هذه الحكومة مدخلاً لإحياء المجلس النيابي الذي يذهب للوصول الى القيام بواجبه في انتخاب رئيس جديد للبنان». واعتبر عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب علي خريس في حديث الى «المركزية» ان كلام الرئيس السنيورة عن مقاومة مدنية لتحرير لبنان من السلاح غير الشرعي، يصب في خانة المؤامرة التي لا نريد الوقوع فيها ولا نريد ان نكون ادوات في المخطط الكبير»، موضحاً «ان كلام السنيورة تفجيري». دو فريج: كتاب من اسباب اغتيال شطح في المقابل، رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب نبيل دو فريج أن «هناك خلية مرتبطة مباشرة بالخارج يأتيها أمر ما وتنفذ عمليات الاغتيال». وقال: «منذ اسبوعين دعانا البطريريك الماروني بشارة الراعي الى العشاء مع الرئيس فؤاد السنيورة ووفد من نواب كتلة المستقبل وكان الشهيد محمد شطح موجوداً وكان الراعي منزعجاً جداً من الوضع ومن تداعيات الحرب السورية على لبنان، خصوصاً بسبب عدم تشكيل حكومة، كما كان متخوفاً من الفراغ في موقع الرئاسة الاولى، واتفقنا يومها على ارسال كتاب إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني نوضح فيه تداعيات تدخل «حزب الله» في سورية، على ان توافق بكركي على مضمونه قبل ارساله إلى روحاني ونرسل نسخاً منه الى الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية لمنع هذا السرطان الموجود في سورية ولنحول دون امتداده الى لبنان». وأضاف: «كان الراعي متحمساً جداً، والشهيد شطح بصفته المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري تولى مهمة تحضير الكتاب وبدأ التحدث عن الفكرة مع سفراء الدول المعنية الدائمة العضوية في مجلس الامن ولاقى تجاوباً في هذا الامر، ويبدو ان موضوع الرسالة لم يعجب بعض الناس، مع العلم انها لم ترسل ولا تزال موجودة في بكركي»، مشيراً الى ان «هذه الرسالة كانت سبباً من اسباب اغتيال الشهيد شطح».