قال عضو كتلة حزب القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا، إن حزب الله استنفد وسائل التهديد والتهويل اليومي بحق كل المسئولين، ومن ثم عاد إلى سياسة الاغتيالات من جديد. وأضاف، حسب وكالة أبناء "الشرق الأوسط"، أن حزب الله يعمل ليكون اللبنانيون وقودًا لمشروعه المذهبي الفارسي للهيمنة على الشرق الأوسط ووضع يده بالكامل على لبنان. كما تبنى زهرا الاتهامات التي وجهها بعض أعضاء تيار المستقبل إلى حزب الله، بالمسئولية عن اغتيال وزير المالية السابق محمد شطح. وكان رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، اتهم قتلة والده رفيق الحريري، باغتيال شطح، وجاء في بيان الحريري: "الذين اغتالوا محمد شطح هم الذين اغتالوا (رئيس وزراء لبنان الأسبق) رفيق الحريري، والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ". وجاء في البيان أيضا: "إنها رسالة إرهابية جديدة لنا، نحن أحرار لبنان في تيار المستقبل وقوى 14 آذار.. إنه الحقد بعينه على أي إنسان يحمل رايات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وينادي بقيام دولة لا شريك لها في القرار الوطني". ووصف الحريري منفذي الاعتداء بأنهم "إرهابيون وقتلة ومجرمون يتوسلون التفجير والسيارات المفخخة وكل أدوات الحقد والكراهية لاصطياد أحرار لبنان واحداً تلو الآخر.. إرهابيون وقتلة ومجرمون يواصلون قتلنا أمام بيوتنا ومكاتبنا وفي مدننا وساحاتنا وشوارعنا، كما قتلوا رفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال، وها هم قد نالوا هذا الصباح من رفيق دربنا وشريكنا في الإرادة الصلبة والكلمة الطيبة ومسيرة الدفاع عن لبنان والدولة القرار الوطني المستقل الأخ الدكتور محمد شطح" حسب قوله. يأتي هذا، فيما أبدى مواطنون لبنانيون اليوم السبت، ردود فعل غاضبة تجاه قتل الوزير اللبناني السابق محمد شطح المناهض للرئيس السوري بشار الأسد في انفجار ضخم في العاصمة بيروت أمس الجمعة، حيث وجه بعض حلفائه السياسيين الاتهامات إلى حزب الله. وأكد مواطن لبناني يدعى نعيم صالح بحسب "رويترز" أن الهدف من هذا الانفجار هو إثارة الصراع الأهلي مجددًا. لافتًا إلى أن اغتيال شطح مرتبط بالصراع على السلطة في لبنان الذي اندلع منذ اغتيال الحريري عام 2005 وأعقبته سلسلة من الاغتيالات استهدفت سياسيين ومسئوليين وصحفيين مناهضين لسوريا. ففي أكتوبر من العام الماضي، قتل وسام الحسن، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي المدعوم من الحريري في انفجار سيارة مفخخة في بيروت. يُذكر أن شطح (62 عامًا) شخصية معارضة سنية كان ينتقد حزب الله الشيعي وكان يعتبر أحد العقول التي تقف وراء تيار المستقبل وتحالف قوى 14 اذار وهو قيادي بارز نجح في إقامة علاقات قوية مع حكومات غربية. ونشر شطح قبل أقل من ساعة من مقتله على حسابه على تويتر اتهامه للحزب الشيعي بمحاولة السيطرة على البلاد.