سجلت بورصة إسطنبول أمس ارتفاعاً نسبته 2.1 في المئة عند الافتتاح بينما تحسنت الليرة التركية في شكل طفيف امام الدولار واليورو بعد اسبوع من التراجع الحاد بسبب الازمة السياسية التي تهز الحكومة. وبلغ سعر الليرة 2.1405 ليرة للدولار في مقابل 2.1492 عند الاغلاق الجمعة عندما بلغت ادنى مستوى لها في تاريخها. ومنذ بداية السنة، خسرت العملة التركية اكثر من 15 في المئة من قيمتها وتأثرت الى حد كبير بالفضيحة السياسية المالية التي تهز حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وكذلك بقرارات مجلس الاحتياط الفيديرالي الاميركي التي تؤثر في الاستثمارات الدولية في اقتصادات الدول الناشئة. وسجلت الليرة ارتفاعاً امام اليورو ايضاً ليبلغ سعرها 2.9430 ليرة لليورو، في مقابل 2.9616 مساء الجمعة. اما بورصة إسطنبول التي تراجعت ثمانية في المئة الاسبوع الماضي، فتقدم مؤشرها بنسبة 2.10 في المئة. ولوقف التقلبات، يضخ البنك المركزي التركي منذ اسبوع 450 مليون دولار من السيولة في الاسواق يومياً. وتهز الازمة اسواق السندات ايضاً إذ ارتفعت الفائدة لسندات العشر سنوات الى 10.63 في المئة الجمعة في مقابل 9.84 في المئة في 25 كانون الاول (ديسمبر) و9.37 في المئة مطلع الشهر. وبلغت هذه الفائدة أمس 10.17 في المئة. وفي لندن، نزل الين في مقابل اليورو القوي هذه الأيام وسجل أقل مستوى في خمس سنوات أمام الدولار بفضل توقعات بأن يعلن «بنك اليابان» (المركزي) عن مزيد من التيسير النقدي وأن تقلص بنوك منطقة اليورو من حيازاتها في الخارج قبل نهاية العام. وارتفع اليورو 0.2 في المئة أمام الين إلى 144.74 ين وكان سجل أقل مستوى في خمس سنوات عند 145.675 ين الجمعة. وارتفعت العملة الموحدة بفضل تحويل بنوك في منطقة اليورو أموالاً قبل نهاية العام لدعم قواعد رأس المال قبل مراجعة يجريها البنك المركزي الأوروبي لجودة الأصول. ودعمت اليورو تصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي مطلع الأسبوع الماضي، إذ أوضح انه لا توجد حاجة إلى خفض أسعار الفائدة. وارتفع الدولار إلى 105.415 ين في المعاملات الآسيوية وهو أعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008 وسجل في أحدث تعاملات 105.34 ين مرتفعاً 0.2 في المئة. وكان الين أضعف العملات الرئيسة هذا العام بعدما تعهد «بنك اليابان» بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة. وارتفع الدولار 21 في المئة في مقابل العملة اليابانية في حين ارتفع اليورو أقوى العملات الرئيسة في عام 2013 بواقع 26 في المئة. وزاد اليورو قليلاً أمام العملة الأميركية إلى 1.3742 دولار وكان صعد إلى 1.3894 دولار في تعاملات ضعيفة الجمعة وهو أعلى مستوى منذ تشرين الأول 2011. وصعدت العملة الموحدة أكثر من أربعة في المئة في مقابل الدولار في 2013 وتتجه إلى تسجيل مكاسب للعام الثاني على التوالي. ونزل الدولار الأسترالي 0.2 في المئة إلى 0.8851 دولار أميركي مقترباً من أقل مستوى في ثلاث سنوات. ونزل الدولار الأسترالي نحو 15 في المئة منذ بداية العام. وتراجع سعر الذهب واحداً في المئة وسط تعاملات ضعيفة بسبب عطلة رأس السنة الجديدة واتجه إلى تسجيل أكبر خسارة سنوية في ما يزيد على ثلاثة عقود تبلغ نحو 30 في المئة إذ فقد جاذبيته بسبب تزايد الإقبال على المخاطرة وتوقعات بتعافٍ اقتصادي عالمي. ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى أقل مستوى في الجلسة عند 1200.79 دولار للأونصة في وقت سابق. ثم زاد إلى 1202.50 دولار بتراجع 0.9 في المئة عن إقفال الجمعة. وهبط سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم شباط (فبراير) 12.30 دولار إلى 1201.70 دولار للأونصة. ويضع أداء الذهب في 2013 حداً لموجة صعود استمرت 12 عاماً متتالياً إذ تراجعت الأسعار بعد قرار البنك المركزي الأميركي تقليص برنامج التحفيز النقدي. ونزلت الفضة 1.9 في المئة إلى 19.65 دولار للأونصة. وانخفضت الفضة 35 في المئة هذا العام في أسوأ أداء سنوي لها منذ 1982 على الأقل. وفقد البلاتين 0.9 في المئة مسجلاً 1359 دولاراً للأونصة ليتوقف الاتجاه الصعودي الذي استمر أربع جلسات متتالية. وهبط البلاديوم 0.2 في المئة إلى 706.50 دولار للأونصة. الأسهم وارتفعت الأسهم الأوروبية في معاملات هزيلة وسط موسم العطلات وبعد مكاسب قوية على مدى أسبوعين لتسجل الأسواق أعلى مستوياتها في خمس سنوات. وزاد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1315.97 نقطة بعدما أغلق مرتفعاً 1.1 في المئة عند 1314.29 نقطة الجمعة وهو أعلى إقفال له منذ منتصف 2008. ويتجه المؤشر إلى تحقيق مكاسب مقدارها 16 في المئة لعام 2013. واستقر مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو بعدما صعد 6.6 في المئة في الأسبوعين الأخيرين. وأغلق المؤشر عند أعلى مستوى في خمس سنوات الجمعة. وصعد مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى له في ست سنوات عند الإغلاق ليختتم عام 2013 بزيادة سنوية بلغت 57 في المئة هي الأكبر له في أكثر من 40 عاماً بدعم من المحفزات الاقتصادية الكبيرة التي تبناها رئيس الوزراء شينزو آبي. وصعد المؤشر 0.7 في المئة ليغلق عند 16291.31 نقطة مرتفعاً لليوم التاسع على التوالي في أطول سلسلة مكاسب له منذ تموز (يوليو) 2009. وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً واحداً في المئة إلى 1302.29 نقطة مرتفعاً فوق مستوى 1300 نقطة للمرة الأولى منذ آب (أغسطس) 2008. وزاد حجم التداول إلى أعلى مستوياته في أسبوعين إذ بلغ 2.91 بليون سهم. ومقرر أن تغلق البورصة اليابانية في الفترة من 31 كانون الأول إلى 3 كانون الثاني (يناير) بمناسبة عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة.