أعلن رئيس الأمن العام في مملكة البحرين اللواء طارق الحسن ضبط وإحباط 4 عمليات إرهابية، مع رصد أكثر من مؤشر يكشف الصلة الوثيقة بينها. وقال انه تم القبض على 17 شخصاً بينهم مواطن سعودي وضبط أسلحة صُنعت في ايران وسورية وشُحن بعضها من العراق. وكشف أن هذه العمليات التي جرت يومي السبت والأحد تتناول إبطال مفعول سيارة مفخخة ومحاولة تهريب عدد من المطلوبين إلى خارج المملكة ومحاولة إدخال متفجرات وأسلحة وذخائر إلى البحرين وضبط مستودع متفجرات وذخائر في احدى القرى. وقال خلال مؤتمر صحافي انه «استناداً إلى أعمال البحث والتحري، التي كشفت مخططات لتنفيذ أعمال إرهابية تم تكثيف الانتشار الأمني في أنحاء المملكة في البر وفي المياه الإقليمية بهدف تعزيز حفظ الأمن وبسط النظام. وكشف اللواء طارق الحسن تفاصيل العمليات على النحو الآتي: تمكنت قوات الأمن العام من تفكيك سيارة مفخخة بعدما اشتبهت دوريات إدارة العمليات في سيارتين متوقفتين في موقعين مختلفين بمنطقة الحورة، واتضح بعد فحص بياناتهما بوجود بلاغ عن سرقة إحداهما. وتم توجيه دوريات شرطة العاصمة التي طوقت الموقع وبعد الكشف والمعاينة تبين أن السيارة مفخخة وتمكنت من إبطال القنبلة وإفراغ محتويات السيارة والتي تمثلت في اسطوانتي غاز وصفيحتي بنزين وقنبلة انبوبية محلية الصنع موصولة بهاتف للتحكم بها عن بعد. ولا يزال البحث جارياً لتحديد هوية الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة. وعن العملية الثانية قال تبين للإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية معلومات عن عمليات تسلل لأشخاص وتهريب أسلحة عبر الحدود البحرية وتم تنفيذ خطة انتشار بحري لدوريات خفر السواحل مسندة بطيران الشرطة وبالتنسيق مع سلاح البحرية الملكية. وتمكنت من رصد طراد على متنه أشخاص عدة خارج من ساحل قرية كرانة باتجاه الشمال، وتمت مطاردته وإيقافه على بعد عشرة أميال بحرية من سواحل المملكة، وتبين أن على متنه 13 شخصاً من المطلوبين بقضايا أمنية (أحدهم يحمل الجنسية السعودية) وبحوزتهم جوازات سفر ومبالغ نقدية متنوعة وهواتف نقالة وملابس ومتعلقات شخصية وتم تصوير وتوثيق العملية ومازالت اعمال البحث والتحري جارية. وفي العملية الثالثة تم رصد هدف على بعد 118 ميلاً بحرياً في المياه الدولية شمال شرقي البحرين وبعد متابعة الهدف حتى دخوله المياه الإقليمية تم توقيفه وعلى متنه شخصان بحرينيان وبعد تفتيش القارب تم ضبط المواد التالية التي كانت مخبأة فيه: 38 عبوة متفجرة بالفحص المبدئي تبين أنها 31 عبوة متفجرة مضادة للأشخاص و12 عبوة متفجرة خارقة للدروع، و6 عبوات متفجرة تحتوي على مغناطيس للصق، و30 هاتف نقال نوكيا مع بطارياتها، وهاتف ثريا مع شريحة، وجهاز تحديد مواقع «جي بي إس»، ولوحة الكترونية لتشغيل الدوائر الكهربائية يتم توصيلها بالهواتف المستخدمة لتفجير القنابل، ورشاش PK أو أوال مع 12 مخزناً للطلقات، وعدد كبير من الطلقات وعلبة تحتوي على عدد كبير لكبسولات إشعال وفتيل التفجير و50 قنبلة يدوية إيرانية الصنع، و295 صاعقاً تجارياً موصولة بمقابس كتب عليها صنع في سورية. وفي العملية الرابعة تم العثور على أكثر من موقع يتم فيها خزن تلك المواد المهربة وتمكنت الشرطة من مداهمة ثلاثة مواقع مشتبه بها أدت إلى ضبط مواد متفجرة وعدد من القنابل والمسدسات وجهاز لاسلكي. وأكد رئيس الأمن العام «انه وفق الأقوال المبدئية للموقوفين تبين انهم كانوا يتجهون الى إيران. واشار الى أن القارب الثاني كان قادماً من العراق وتم ضبطه والقبض على شخصين اعترفا بأنهما تدربا في ايران على عمليات قتال واستخدام السلاح والمتفجرات وعمليات التهريب وخزن الأسلحة والمتفجرات. وتحدث عن توقيف اثنين في قرية القرية مشيراً الى ان التحريات مازالت مستمرة. ولم يعط تفاصيل عما اذا كان الشخص السعودي من ضمن لائحة المطلوبين في السعودية وقال اننا ننسق مع الجهات الأمنية في السعودية لمعرفة هوية الشخص الحقيقية.