قرر صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، زيادة البرامج التدريبية والتركيز على تقديم الدعم الفني للمستفيدات من خدمات الصندوق وصاحبات المشاريع، من خلال الاستشارات، التسويق، الإعلام والإرشاد للمستفيدات. وذلك وفق ما ورد في الخطة التدريبية والتنموية» للعام الجديد، التي أعلنها الصندوق أمس. وكشف الأمين العام للصندوق حسن الجاسر، أنه سيتم «إطلاق برنامج إرشادي يتم الإعداد له حالياً، يختلف عن البرامج السابقة، إذ يضم جملة من الإرشادات التنموية، تمكن المستفيدة من الحصول على الحقيبة بعد الالتحاق بالبرنامج، ومن خلال ذلك يتم التعريف بدور الصندوق، وما يمكن أن يقدمه لتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة»، مضيفاً أن «جملة برامج تم اعتمادها تتعلق بالمهارات الشخصية، والإدارية، إضافة إلى مسارات تنموية». ولفت الجاسر، إلى أن إدارة الصندوق تتطلع خلال الفترة المقبلة إلى «افتتاح حاضنات الأعمال التي ترتبط بالخطة الجديدة، لناحية تمكين الراغبات في العمل التجاري من التعرف على أوضاع سوق العمل وحاجاته. كما نسعى إلى تدريب الفتيات الباحثات عن عمل وخلق فرص استثمار جديدة». وتتضمن الخطة الجديدة عقد ندوات فكرية وثقافية، تهدف إلى «التوعية والتثقيف في الأمور المتعلقة بعمل المرأة، وفي جميع المجالات المرتبطة فيها، من خلال استضافة شخصيات بارزة وفاعلة»، لافتاً إلى وجود «خطط لتوفير بيئة مناسبة لعمل المرأة في مجالات استثمارية منوعة، ومجالات وظيفية. ودورنا تنموي يسهم في دعم عمل المرأة». بدورها، أوضحت نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير، أن «خطة الصندوق التي تم اعتمادها، تسعى إلى الارتقاء ببيئة العمل، وتكثيف البرامج التنموية، لما لها من ارتباط بزيادة الفرص الوظيفية والتجارية للمرأة»، مضيفة «قررنا مناقشة أبرز الإنجازات التي تم تنفيذها. والكشف عن الإحصاءات التي تتعلق بعدد المستفيدات والبرامج، والمشاريع، وزيادة مسارات التدريب، لفئات لا زالت بحاجة إلى التدريب والتنمية، كزيادة الاستثمار الصناعي، والتعاون مع جهات حكومية مهتمة بعمل المرأة، والتركيز على نمو المشاريع القائمة، عبر تحويلها إلى مشاريع أكثر تطوراً». وأشارت الزهير، إلى أنه «من خلال جولة ميدانية تم تنفيذها على بعض المنشآت النسائية، لوحظ أن هناك احتياجاً للتطوير والتنمية، من خلال إدخال مجالات حديثة تتناسب مع الطلب المحلي»، مضيفة أن هناك «أفكاراً ومقترحات منها ما تم اعتمادها، وأخرى لا زالت قيد الدراسة. وترتبط خطتنا هذا العام مع انطلاق حاضنات الأعمال، التي ستتبنى أفكار ومقترحات رائدات الأعمال، المنطوية على جانب الإبداع والطموح، والتي من شأنها إنشاء وتطوير مشاريع إنتاجية أو خدمية. وتهدف الحاضنات إلى زيادة فرص نجاح المشاريع وبناء مشاريع قوية مستدامة، من خلال بنود الخطة التي تقوم على تطوير المشاريع، من خلال الاستماع إلى المقترحات، وزيادة البرامج التدريبية». من جانبها، أكدت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين، أن الخطة تحوي «تنفيذ برامج التدريب داخل الجامعات، وبرامج المهارات الذاتية، ونشر ثقافة العمل الحر في المجتمع التعليمي». وأكدت أنه سيتم «التعريف ببرامج حديثة منوعة متخصصة في تنمية المهارات القيادية».