قال مسؤول صيني أمس إن التلوث في الصين بات يحول دون نمو المحاصيل على نحو ثمانية ملايين فدان، ما يبرز الأخطار التي يواجهها قطاع الزراعة بعد ثلاثة عقود شهدت تنمية صناعية سريعة. وتواجه الصين ضغوطاً لتحسين البيئة في المدن بعد سلسلة من حالات التلوث الشديد. لكن تطهير المناطق الريفية قد يمثل تحدياً أكبر للحكومة وهي تحاول إصلاح الضرر الناجم عن سنوات من المخالفات في المدن وفي قطاع التصنيع وتسعى إلى ضمان سلامة الإمدادات الغذائية. وقال نائب وزير الأراضي والموارد وانغ شي يوان في إفادة صحافية: «إن الصين عازمة على حل المشكلة وملزمة بإنفاق «عشرات البلايين» سنوياً على مشاريع رائدة تهدف إلى استصلاح الأراضي وتطهير إمدادات المياه الجوفية التي أفسدها التلوث». وأضاف أن الحكومة لن تسمح بزراعة محاصيل أخرى على الأراضي التي خربها التلوث، لأنها عازمة على منع دخول فلزات سامة إلى سلسلة الغذاء. ورصدت هذا العام مستويات خطيرة من عنصر الكادميوم في رز يباع بمدينة غوانغتشو الجنوبية. وكان هذا الرز زرع في منطقة هينان وهي من مناطق التعدين الرئيسة. إلى ذلك، أعلن مكتب تدقيق الحسابات الصيني أمس إن إجمالي ديون الحكومات المحلية بلغ 17.9 تريليون يوان (2.95 تريليون دولار) في نهاية حزيران (يونيو)، بزيادة 67 في المئة عليها عام 2010. وأردف أن إجمالي الديون المباشرة على كاهل الحكومة المركزية والحكومات المحلية بلغ 20.7 تريليون يوان في نهاية حزيران، ما يعادل 37 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.