أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري عبر صفحته على موقع "فايسبوك" ان "رئيس الجمهورية ميشال سليمان وضع في كلمته الى اللبنانيين النقاط على الحروف"، واوضح ان سليمان "أعلن عن خطوة استثنائية في العبور الى الدولة الحقيقية، التي يجب ألا تعلو فوق سلطتها أي سلطة وألا يتقدم على جيشها اي جيش وألا يشاركها في دستورها اي دستور". وأعلن الحريري عن وقوفه "وراء فخامة الرئيس (سليمان) في هذه الخطوة الجبارة"، ودعا "كل القيادات والتيارات الى التكاتف في سبيل حمايتها ودعمها والإسراع في وضعها موضع التنفيذ". ورأى الحريري ان "سليمان يتحمل مسؤولية الدفاع عن الجمهورية، وأنه سيغادر الولاية مرتاح الضمير وأن قيامة الدولة ومؤسساتها لا تكون إلا بقيام جيش قوي وقادر يتحمل مسؤوليات الدفاع عن الحدود والسيادة والسلام الوطني". واشار الى ان "سليمان عمل لهذا الهدف وسعى اليه وبذل الجهد في سبيل التوصل الى تحقيقه، تكللت جهوده بحمد الله بالنجاح، وكان له ما أراد من خلال الدعم التاريخي غير المسبوق الذي قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تقديمه الى لبنان وجيشه". واضاف ان "جيش لبنان أمانة في وجدان العرب، واستقرار لبنان كان ولا يزال أمانة في قلب المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين". واعتبر الحريري كلمة سليمان "بلسماً فوق جراح آلاف اللبنانيين الذين إصابتهم جريمة اغتيال الشهيد محمد شطح ورفاقه الشهداء في الصميم. جاءت الكلمة لتقول ان الأمل في قيام الدولة وإعادة الاعتبار للمؤسسات هو أمل غير مفقود، وأن دعم الأشقاء الأوفياء لهذه الدولة وجيشها يجب ان يُبنى عليه في سبيل حماية لبنان ومواجهة المخاطر التي تتهدده". وتوجه "باسم تيار "المستقبل" والجمهور العريض للرئيس الشهيد رفيق الحريري بالتحية الى فخامة الرئيس سليمان وبالشكر المقرون".