أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم انتهاء مرحلة الفراغ الرئاسي اللبناني بعد مئة وأربعة وثلاثين يوما على انتهاء العهد الرئاسي اللبناني السابق وتسعة عشر تأجيلا لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى أن كانت الجلسة العشرين التي تمخضت بانتخاب الرئيس الجديد العماد ميشال سليمان. واهتمت الصحف بالحشد العربي والاقليمي والدولي من الشخصيات التي دعيت لحضور جلستي الانتخاب وأداء القسم في تظاهرة لم يألفها التاريخ اللبناني الحديث حيث تم انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهوية ب 118 صوتا من أصل 128. وسلطت الصحف الأضواء على أنه بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية يدخل / اتفاق الدوحة / الذي تم التوصل إليه بين معسكري الأزمة اللبنانية حيِّز التنفيذ برعاية عربية ودولية لافتة كرّسها الحضور الاستثنائي الكبير والمميز لقادة وممثلي الدول والمنظمات الدولية لجلستي الانتخاب وأداء القسم حيث لاقت العملية الانتخابية والعملية الديمقراطية التي تم خلالها التصويت وأجواء البهجة التي رافقتها وتلتها في مختلف المناطق اللبنانية إشادة وتنويها من مختلف دول العالم العربية منها والاسلامية والغربية. وركزت الصحف على خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس المنتخب والذي أكد خلاله أن لبنان دخل مرحلة جديدة يؤمل فيها أن تستعيد الدولة بمؤسساتها الشرعية وحدتها وسلطتها وكرامتها وهيبتها وأن تستعيد رئاسة الجمهورية دورها كرمز للسيادة والاستقلال مشددا على ضرورة احترام الإرادة الشعبية ونتائج الانتخابات ومرجعية الطائف والعلاقات الندية والتبادل الدبلوماسي بين سوريا ولبنان كما على سياسة دفاعية استراتيجية تحمي الوطن بالاضافة إلى عدم السماح بأن تكون للبندقية وِجهة غير العدو مع المساهمة في قيام المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وما تلاها من اغتيالات. فلسطينيا بحثت الصحف في استنئناف إسرائيل إدخال كميات محدودة من الوقود الى قطاع غزة معلنة السماح بإعادة فتح معبر بيت حانون أمام المرضى فقط .. في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان اسرائيل على وشك التوصل الى اتفاق تاريخي مع سوريا متعهدا باجراء مفاوضات جدية وبعيدة عن الاعلام لتحقيق السلام في المنطقة. ونقلت الصحف المشهد العراقي السياسي حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن موعد الكشف عن التشكيلة الوزارية الجديدة بعد ملء الحقائب الوزارية الشاغرة في الحكومة قد أقترب في وقت هدد التيار الصدري باستجوابه في مجلس النواب لانتهاكاته المستمرة للدستور وعدم سماحه لأنصار التيار بممارسة شعائرهم الدينية فيما عثر الجيش العراقي على كميات كبيرة من الاسلحة في مدينة الصدر. // انتهى // 1043 ت م