تستكمل منافسات الجولة ال15 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مساء اليوم، إذ يلتقي الهلال والاتفاق على ملعب الأول في الرياض، فيما يستضيف الاتحاد نظيره العروبة في مكةالمكرمة، ونجران يحل ضيفاً على الرائد في بريدة. الهلال - الاتفاق يدرك الهلاليون أنه لا مجال للتفريط في أية نقطة في المرحلة الحالية إذا ما أرادوا مواصلة مطاردة منافسهم التقليدي النصر إلى صدارة الترتيب، ما يجعل المدرب سامي الجابر لا يفكر بغير كيفية تحقيق الفوز ولا شيء غيره في المباريات كافة بغض النظر عن أية ظروف قد تعترض مسيرة الفريق الأزرق. الهلال تحسن مستواه الفني في المباريات الأخيرة وحقق انتصارات في غاية الأهمية آخرها أمام العروبة في الوقت بدل الضائع، وتبدو المهمة في مواجهة الليلة مختلفة تماماً فالخصم ليس بالفريق السهل، وأجبر الهلال على التنازل عن أهم النقاط في الموسم الفائت، ما أبعده عن دائرة المنافسة على الصدارة، لذا سيرفع سامي الجابر شعار الحيطة والحذر منذ الدقيقة الأولى حتى صافرة النهاية، ودائماً ما يبني الجابر مخططاته الفنية على تحركات البرازيلي نيفيز وسالم الدوسري وعبدالعزيز الدوسري، في الوقت الذي يتراجع الإكوادوري كاستيلو إلى المناطق الخلفية لمساندة المدافعين، فيما لا يبدو هناك دور واضح للمغربي عادل هرماش على الشقين الدفاعي والهجومي، وتعول الجماهير الهلالية الشيء الكثير على النجم ناصر الشمراني للوصول إلى مرمى الضيوف. وعلى الطرف الآخر، يحاول مدرب الاتفاق الصربي غوران مواصلة النجاحات التي بدأها مع الفريق، والعودة بنقاط ستكون ثمينة في حساباته، وخصوصاً أن الفريق تمكن من التقدم إلى المركز السادس ب19 نقطة. الاتفاق يضم عناصر أكثر من جيدة، قادرة على تنفيذ ما يريد المدرب من مخططات فنية على المستطيل الأخضر، وإن كان الاعتماد في معظم المناسبات على خبرة حمد الحمد وماجد العمري وحيوية حسن كادش وزامل السليم. الاتحاد - العروبة يحاول الاتحاديون النهوض مجدداً، ومسح الصورة الباهتة التي ظهروا فيها طوال المواجهات السابقة، ومهمة المصري عمرو أنور ليست بالسهلة في ظل الغيابات الكثيرة التي تعاني منها الخطوط، إذ يغيب أسامة المولد للإصابة وعبدالفتاح عسيري ومعن خضري لانضمامهما إلى صفوف المنتخب الأولمبي، ولم تتأكد مشاركة البرازيليين غوبسون وليوناردو بونفيم لتأخر التحاقهما بالتدريبات، ما يجعل المصري مجبراً على إشراك العناصر البديلة أمثال تركي الخضير وراشد الرهيب وغيرهم من الأسماء، ويمنّي المصري عمرو أنور النفس برد اعتبار فريقه من خسارة الدور الأول بهدف من دون رد. وفي المقابل، يدخل «أبناء الشمال» بطموحات تكرار الانتصار والتقدم نحو مناطق الدفء، فالفريق حقق نتائج رائعة في المواجهات الماضية، إذ تغلب على الاتحاد وتعادل أمام النصر والأهلي وخسر في الرمق الأخير أمام الهلال، ومدربه جميل بلقاسم ذكي جداً، ويجيد التعامل مع قدرات لاعبيه في الشكل المناسب، ما جعل الفريق يجمع 14 نقطة في المركز ال12، ودائماً يكون الحضور الأبرز في مثل هذه المواجهات للمصري إبراهيم صلاح والأردني عبدالله ديب والشابين مشاري العنزي ورافع الرويلي. الرائد - نجران مواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود، فالرائد يقف في المركز ال9 برصيد 16 نقطة، وسيبذل مدربه الجزائري زكري زين الدين قصارى الجهد لتأمين موقفه في مراكز الوسط، قبل اقتراب جولات الحسم، والفريق مازال يعاني من عدم الثبات على الأداء الفني، وسط تواضع قدرات المدافعين. وعلى الجهة الأخرى، يدخل نجران من خلال الخانة الثامنة ب18 نقطة، إذ يمتلك مدربه المقدوني جوكيكا الطموحات ذاتها بالابتعاد بفريقه عن مناطق الخطر، وإيقاف نزف النقاط، يعد أن تعرض الفريق لثلاث خسائر متتالية أثارت حفيظة الجماهير.