أفاد مصدر طبي إسرائيلي في بئر السبع أن اسرائيلياً توفي الثلاثاء متأثرا بجروح اصيب بها برصاص مسلح فلسطيني من غزة عند السياج الحدودي، ما دفع اسرائيل الى التحذير انها سترد بقوة. وقالت متحدثة باسم مستشفى سوروكا في بئر السبع بجنوب إسرائيل ل"فرانس برس" إن "وفاته أعلنت لدى وصوله". وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق في بيان إن "رجلاً إسرائيلياً أصيب أثناء تنفيذ عمله في الصيانة على السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة في شمال قطاع غزة." وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري ل"فرانس برس" إن "عامل الصيانة المتوفّي هو عربي إسرائيلي اسمه صالح ابو لطيف (22 عاماً) من راهط في النقب". وفي اعقاب ذلك حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وقال إن اسرائيل سترد "بقوة على الهجوم". وأضاف "سياستنا كانت دائماً إحباط الهجمات والرد بقوة على اي هجوم ونحن سوف نفعل ذلك في هذه الحالة أيضا". وبالفعل شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات على قطاع غزة قتلت فيها طفلة فلسطينية وأصيب ستة آخرون على الأقل فيما قتل فلسطيني آخر برصاص الجيش الإسرائيلي شمال القطاع. وحمّل وزير الامن الاسرائيلي موشي يعالون الثلاثاء حركة "حماس" مسؤولية اطلاق النار ومقتل الاسرائيلي. وقال في بيان "نحن ننظر ببالغ السوء للامر كون حركة حماس هي التي تسيطر على قطاع غزة وهي المسؤولة عن اطلاق النار اليوم والصواريخ على اسرائيل في الايام الاخيرة". واضاف "لن نسمح بتشويش الحياة في الجنوب وسنرد بشكل هجومي ومؤلم على المس بسيادتنا واصابة مواطنينا وجنودنا، وننصح حركة حماس بعدم اختبار قوة اسرائيل في هذا المجال لانه ان لم يكن هناك هدوء في اسرائيل لن يكون هدوء في غزة". وفي السياق نفسه هاجم يعالون السلطة الفلسطينية وقال ان "اعمال الارهاب الفردية تتاثر بالاجواء المشحونة بالكراهية والتحريض، والسلطة الفلسطينية تستمر في التحريض على دولة اسرائيل، وهذا الوضع لا يطاق بالنسبة لنا". وقال شهود عيان في غزة ان نشطاء فلسطينيين اطلقوا قذيفة هاون على آليات عسكرية إسرائيلية شرق السياج الأمني قرب معبر ناحال عوز، لافتين الى انهم شاهدوا سيارة إسعاف اسرائيلية تقوم بإخلاء شخص واحد. وقال اشرف القدرة الناطق باسم خدمات الطوارئ في قطاع غزة الذي تسيطر عليه "حماس" ل"فرانس برس" إن "شاباً فلسطينياً يبلغ من العمر 18 عاماً أصيب اليوم بجروح متوسطة في ساقه برصاص أطلقه جندي إسرائيلي في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وتم نقله الى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا".