قتلت القوات الاسرائيلي على الحدود الشمالية لقطاع غزة فلسطينيا وجرحت ثلاثة آخرين الخميس بينهم فتى في الرابعة عشرة من العمر اصيب في الرأس، حسبما اعلن مصدر طبي فلسطيني. واكد الجيش الاسرائيلي ان جنودا اطلقوا النار على عدد من الاشخاص دخلوا منطقة امنية على طول الحدود بين اسرائيل وغزة. الا ان متحدثا باسم الجيش اوضح طالبا عدم الكشف عن هويته انه على علم باصابة فلسطينيين اثنين فقط بالرصاص في الجزء السفلي من الجسم. وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الخدمات الطبية والاسعاف لوكالة فرانس برس ان "الشاب سلامة ابو حشيش (22 عاما) استشهد متاثرا بجروح بالغة اصيب بها برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة بيت لاهيا". واوضح ان الشاب اصيب في الظهر. وذكر شهود عيان ان ابو حشيش كان يرعى الاغنام شمال بيت لاهيا حيث كان عدد من الصبية والشبان يجمعون الحصى من بقايا مبان دمرها الجيش الاسرائيلي في المنطقة، عندما اطلق الجيش الاسرائيلي النار تجاههم لمنعهم الاقتراب من المنطقة الحدودية. وكان ابو سلمية صرح لوكالة فرانس برس ان "اربعة عمال ممن يبحثون عن الحصمة شمال القطاع اصيبوا بجروح". واوضح ان "اثنين من العمال اصابتهما خطيرة احدهما فتى في الرابعة عشرة من العمر اصيب في الرأس" وفلسطيني آخر "مصاب في الظهر". اما الجريحان الآخران "فهما في ال17 وال18 من العمر" واصيبا بجروح طفيفة. ويطلق الجنود الاسرائيليون النار باستمرار على فلسطينيين يبحثون عن مواد بناء في المباني المدمرة قرب الخط الفاصل بين غزة واسرائيل. ويبحث سكان غزة عن الحصى اللازمة للبناء بين انقاض مبان مهجورة على طول الحدود مع اسرائيل رغم قربها من المنطقة العازلة التي تفرضها الدولة العبرية منذ العام 2008 بعرض 300 متر. لكن الاممالمتحدة ومنظمات غير حكومية تقول ان اسرائيل قامت بتوسيع هذه المنطقة التي توغلت داخل القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليها حركة حماس منذ منتصف حزيران/يونيو 2007. وتؤكد الدولة العبرية انها فرضت تلك المنطقة لمنع القناصة ومنفذي الهجمات الفلسطينيين من الوصول الى السياج الحدودي او اختراقه. وندد المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري في بيان بالحادث ودعا اسرائيل الى "اكبر قدر من ضبط النفس". وقال سيري "اشعر بالحزن لاستمرار الحوادث في غزة والاسف لمقتل مدني فلسطيني اعزل على ما يبدو وجرح آخرين برصاص اسرائيلي". واضاف "ادعو الى اقصى حد من ضبط النفس الاسرائيلي وحماية المدنيين واكرر دعوتي الى الهدوء وانهاء العنف من اجل تخفيف التصعيد الذي تقول كل الاطراف انها تريده". وتابع ان "الاممالمتحدة لا تريد ان ترى اي تجدد لتصعيد النزاع". وبين 26 اذار/مارس و10 كانون الاول/ديسمبر، اطلق الجنود الاسرائيليون النار على 19 طفلا فلسطينيا كانوا يبحثون عن معادن للبناء في شمال غزة، حسب ارقام للمنظمة غير الحكومية الدفاع عن الاطفال نشرت في كانون الاول/ديسمبر.