«أخاف أن أنام ويفوتني أمر جديد في الاتحاد» بهذه التغريدة الطريفة لأحد «المغردين» في الشأن الاتحادي أبدأ وقلت في الأمس إن الاتحاد يمر ب«زمن العجائب» فلم يكد يجف حبري حتى بدأت كرة الجليد في «العميد» تتدحرج من جديد لكن هذه المرة إلى «منحدر» أشد مرارة من سابقه. لن أبرر لوكيل الأعمال ناصر النعيمي أو الرئيس المكلف عادل جمجوم سيل «الكلمات» غير اللائقة التي تبادلاها، لكني أشير إلى حال التناقض العجيب لدى «المشجعين»، وهذه بالمناسبة حال لا ينفردون بها بصفتهم «شريحة رياضية» بل يسيرون في ركبها مع شرائح المجتمع كافة، فأحد «المشجعين» الذين وجدت معه في مناسبات رياضية عدة اتصل بي قائلاً: «شفت مقطع الفيديو»، وقبل أن أكمل أضاف: «قلة أدب»، مع أن المشجع ذاته مازال لسانه رطباً من شتائم أسوأ وأقذع من تلك التي سمعناها في «المقطع»، والأسوأ أنه يكررها مرات ومرات في كل مباراة، إلى درجة أنه لا يترك لك مجالاً للتبرير له ب«لحظة الانفعال» الإنسانية الطبيعية. سيل «المشجعين» الذين تبادلت معهم أطراف الحديث أمس كانوا يصفون ما حدث بأنه «تجاوز لفظي خارج عن النص» مع العلم أننا كلنا ندرك أن هذه اللغة موجودة في «مدرجات الأندية» ونسمعها بوضوح في هتافات الجماهير أحياناً جماعات، وفي معظم الأحيان أفراداً، لذلك أقول إنني سعدت ب«حال الاستياء» التي طاولت «الجماهير» مما ورد في مقطع «الفيديو»، لكن يجب أن تكون هذه الحال على الدوام كي تكون «البيئة الرياضية» رفيعة الألفاظ خالية من «الخروج عن النص» حتى يمكنك أن تأخذ ابنك الصغير إلى الملعب لمشاهدة المباريات من دون أن يتبادر إلى «ذهنك» ما قد يمطرك به المدرج من «ألفاظ» تخدش الحياء والأخلاق والرياضة. أسوق الحديث أعلاه على صعيد الحوار مع بعض المشجعين المستائين، لكن على صعيد الرئيس المكلف عادل جمجموم فأقول إنه لا يمكن إدارة نادٍ على طريقة «فرق الحواري» ففي العصر الذي أصبح الرابط بين النادي واللاعب «عقد عمل» يضم «موادّ وبنوداً» وتحكمه «لوائح وأنظمة» فإن النقاش يجب أن يكون بلغة «القانون» التي يدركها وليس بلغة «الشوارع». أعود إلى «العميد» الذي لم يعد له «بواكٍ» إذ جفت الدموع التي سكبتها الجماهير يوماً تلو الآخر، مرة لهزيمة في مباراة، وأخرى لخذلان شرفي، وثالثة لضياع المعنى الحقيقي ل«الاتحاد». [email protected]