تخلت الولاياتالمتحدة عن السعي للحصول على موافقة مجلس الأمن على بيان يدين تصاعد أعمال القصف ضد مدينة حلب في شمال سورية، بسبب معارضة روسيا، وفق ما أعلن ديبلوماسيون. وكان البيان الأميركي يعبر عن «سخط» مجلس الأمن أمام الهجوم الذي يشنه سلاح الجو السوري الذي يقصف منذ خمسة ايام أحياء حلب. وكان يجب ان يحصل هذا الاعلان غير الملزم على موافقة اعضاء مجلس الأمن ال 15 لتبنيه. لكن موسكو حمت مجدداً حليفها السوري رافضة اتهام نظام الرئيس بشار الأسد في الإعلان وعمدت واشنطن اذاً الى سحب النص. وجاء في النص ان الدول الاعضاء تندد خصوصاً باستعمال صواريخ سكود و «براميل متفجرة» في قصف حلب. وقال كورتيس كوبر، مساعد الناطق باسم البعثة الاميركية في الاممالمتحدة: «نحن محبطون جداً من رفض اعلان يعبر عن سخطنا الجماعي امام الوسائل الوحشية التي يستعملها النظام السوري ضد مدنيين». ووفق ديبلوماسيين، فإن موسكو تعارض ايضاً مطالبة مجلس الامن بفتح طرق المساعدات الانسانية في سورية. واقترحت دول عربية ولوكسمبورغ واستراليا مشاريع اعلانات في هذا المجال. لكن روسيا «أعربت عن استعدادها لاستعمال حق النقض (الفيتو) حتى من دون قراءة هذه النصوص»، وفق ما اعلن ديبلوماسي غربي. وتراجعت اخيراً لوكسمبورغ واستراليا مرغمتين خشية التأثير سلباً على الاستعدادات لعقد مؤتمر السلام حول سورية.