قال ديبلوماسيون للأمم المتحدة إن روسيا عرقلت امس الخميس صدور بيان عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على هجماتها بالصواريخ والبراميل المتفجرة في الآونة الأخيرة على المدنيين ومنهم أطفال. وقوبل فشل المجلس في الموافقة على البيان الذي صاغته الولاياتالمتحدة برد فعل غاضب من واشنطن. وقال كيرتس كوبر المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأممالمتحدة "إننا نشعر بخيبة أمل شديدة من عرقلة صدور بيان لمجلس الأمن يعبر عن غضبنا الجماعي من الممارسات الوحشية والعشوائية التي يستخدمها النظام السوري ضد المدنيين". وأضاف "هذه البراميل المتفجرة وما تحتويه من مواد متفجرة تؤكد مرة أخرى وحشية نظام الأسد والمدى الذي سيذهبون إليه في مهاجمة أفراد شعبهم وقتلهم بما في ذلك النساء والأطفال". وقال كوبر "لا شك أنه على أقل تقدير يجب أن يكون مجلس الأمن قادرا على استهجان مثل هذه التصرفات الوحشية". ولم يقل كوبر من عرقل صدور البيان لكن ديبلوماسيين عدة في مجلس الأمن تحدثوا شرط ألا تنشر أسماؤهم وقالوا إن الوفد الروسي طلب حذف إي إشارة إلى حكومة الأسد في مسودة البيان وبعد ذلك قرر الأعضاء الغربيون في المجلس سحب المشروع المقترح. ورفض متحدث باسم البعثة الروسية التعقيب. ويتضمن مشروع البيان التعبير عن "القلق العميق لتصاعد العنف في الصراع السوري ويدين كل أعمال العنف من جانب كل الأطراف"، وعن "الغضب" من الغارات الجوية لقوات الحكومة السورية التي يقول المشروع إنها أودت بحياة أكثر من 100 شخصا منهم الكثير من الأطفال. ويرحب مشروع البيان أيضا بعقد مؤتمر للسلام في سويسرا في 22 من كانون الثاني/ يناير والذي من المتوقع أن يحضره وفود تمثل الحكومة والمعارضة في سورية. وكانت روسيا الحليف الوثيق للأسد قد صوتت مع الصين باستخدام حق النقض (الفيتو) على ثلاثة قرارات لمجلس الأمن تدين حكومة الأسد وتهددها بفرض عقوبات.