أنهت غالبية البورصات العربية تداولاتها الأسبوعية في المنطقة الخضراء هذا الأسبوع إذ سجلت تسع بورصات ارتفاعات في مؤشراتها بينما تراجعت أربع أسواق. وابتعدت سوقا أبو ظبي ودبي في الارتفاع إذ زاد مؤشر الأولى 3.5 في المئة والثانية 2.7 في المئة، ولم تقترب من هذه المعدلات إلا سوق الأردن التي تقدمت 2.2 في المئة. ومن دون حاجز الإثنين في المئة جاءت سوقا مصر ب 1.8 في المئة وعُمان ب 1.1 في المئة. أما السوق السعودية فلم ترتفع إلا بنسبة 0.6 في المئة تلتها بورصتا المغرب وفلسطين متساويتان عند 0.2 في المئة، بينما حافظت سوق البحرين عند مستوى إغلاقها الأسبوع الماضي من دون أي تغيير. وبين الأسواق المتراجعة، جاءت سوق الكويت أولى بانخفاض 1.7 في المئة تلتها تونس ب 1.3 في المئة كما سجلت سوقا قطر وبيروت تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.2 في المئة. وسجلت الأسواق ارتفاعاً ملموساً في قيم التداولات المنفذة وأحجامها، وسط انحسار واضح لموجات جني الارباح لمصلحة التماسك من جلسة إلى أخرى. ووفق تحليل مجموعة «صحارى»، الذي اعده رئيسها احمد السامرائي، ساهم الارتفاع المسجل على الزخم الاستثماري في تسجيل عمليات اقتناص للفرص وتنفيذ صفقات ذكية على بعض الأسهم الاستراتيجية، في حين ساهمت أجواء التفاؤل وتراجع مستوى الأخطار الاستثمارية من بناء مراكز جديدة وتدعيم مراكز قائمة في الأساس. ووفق التقرير فإن الأداء العام للبورصات العربية خلال جلسات التداول للأسبوع الماضي، قد احتكم إلى المنطق المالي والاقتصادي واستغل طبيعة الاجواء السائدة وقوتها لاستكمال مسيرة الارتفاع والتقليل من التأثيرات السلبية لعمليات جني الارباح التي كانت متوقعة خلال فترة ما قبل الإغلاق السنوي، فيما ساهم الارتفاع الملموس على قيم السيولة المتداولة في رفع وتيرة الارتفاعات والتماسك المسجل والانحسار الكبير على علميات جني الارباح. ولاحظ القترير أيضاً أن نسبة جيدة من الأسهم الصغيرة قد طاولتها موجة النشاط السائدة لدى البورصات، فيما ساهم الاتساع الافقي للتداولات إلى دخول سيولة جديدة ومتعاملين جدد أيضاً، الامر الذي يحمل في طياته مؤشرات جيدة على عودة النشاط الاستثماري متوسط الأجل لدى البورصات على رغم الارتفاع الحاصل على أسعار العديد من الاسهم، الا أنها ما زالت جاذبة للاستثمارات كونها منسجمة مع الجو الاستثماري الايجابي العام الذي يحيط بالبورصات ومستوى الأخطار الذي يتجه نحو الانخفاض نتيجة التراجع الحاصل على نطاقات التذبذب وانحسار السيولة وطبيعة التداولات وأهدافها ومدة الاحتفاظ بالسهم، إضافة إلى تسجيل بداية تحرك قنوات التمويل لفتح باب التمويل المدروس للمتاجرة بالأسهم من جديد، ما يفتح الباب على مزيد من التماسك والارتفاع وقدرة اكبر على مواجهة عمليات التصحيح بأقل الخسائر. السعودية والكويت في تفصيل أداء البورصات العربية، واصلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعها خلال تعاملات الاسبوع الماضي بدعم من الاسهم القيادية وسط ارتفاع في احجام التعاملات وقيمها، حيث ارتفع مؤشر السوق 122.08 نقطة او ما نسبته 1.46 في المئة وصولاً إلى 8509.68 نقطة، وتناقل المستثمرون ملكية 1.07 بليون سهم بقيمة 29.5 بليون ريال (7.8 بليون دولار) نُفذت من خلال 548.3 الف صفقة. أما السوق الكويتية فعمّقت خسائرها بضغط من غالبية قطاعات السوق وسط انخفاض احجام التعاملات وقيمها حيث تراجع مؤشر السوق العام 99.3 نقطة او ما نسبته 1.29 في المئة ليقفل عند مستوى 7605.04 نقطة، وتراجعت أحجام التداولات 33 في المئة، فيما تراجعت القيمة 17.30 في المئة، حيث تداول المستثمرون 944.8 مليون سهم بقيمة 120.30 مليون دينار (نحو 420 مليون دولار) نُفذت من خلال 24.15 ألف صفقة. قطروالبحرين وسجلت السوق القطرية تراجعات طفيفة وسط تباين في اداء الأسهم والقطاعات في اسبوع قصير بسبب عطلة رسمية، حيث تراجع مؤشر السوق العام 17.6 نقطة او 0.17 في المئة ليقفل عند مستوى 10468.59 نقطة. وتراجعت احجام التداولات 60.25 في المئة فيما تراجعت القيم بنسبة 53.15 في المئة، حيث تداول المستثمرون 25.1 مليون سهم بقيمة 944.7 مليون ريال (262.4 مليون دولار) نُفذت من خلال 13.6 الف صفقة. السوق البحرينية سجلت خسائر طفيفة جداً وسط تباين في أداء القطاعات وتراجع طفيف للسيولة وكبير في احجام التداولات في اسبوع قصير أيضاً، حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.02 في المئة وبواقع 0.23 نقطة ليقفل عند مستوى 1206.47 نقطة، وسجلت كمية التداولات على الأسهم بواقع 13.487 مليون سهم بقيمة اجمالية بلغت 3.841 مليون دينار (10 ملايين دولار). عُمان والأردن أما السوق العمانية فعادت للإيجابية مدفوعة بمكاسب قطاعاتها وسط ارتفاع في مؤشرات التداولات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 72.13 نقطة او ما نسبته 1.07 في المئة ليقفل عند مستوى 6821.88 نقطة. وارتفعت احجام التعاملات وقيمها 39 في المئة و29 في المئة على التوالي، حيث تبادل المستثمرون ملكية 179.2 مليون سهم بقيمة 62 مليون ريال (160 مليون دولار) نفذت من خلال 6357 صفقة. وحققت السوق الأردنية مكاسب قوية خلال تعاملات الأسبوع بدعم من القطاعات وسط تميز لأداء قطاع الصناعة وارتفاع في احجام التعاملات وقيمها، حيث ارتفع مؤشر السوق بنسبة 2.17 في المئة ليقفل عند مستوى 2091.60 نقطة.