تراجعت مؤشرات معظم بورصات العربية خلال الأسبوع، فهبطت في ثمان وتقدمت في أربع واستقرت في واحدة. وشملت الأسواق المتقدمة السوق المصرية (3.9 في المئة) والعمانية (1.5 في المئة) والكويتية (0.8 في المئة) والدبيانية (0.5 في المئة)، بينما تراجعت السوق الفلسطينية (1.5 في المئة) والسعودية (1.3 في المئة) والبحرينية (1.2 في المئة) والأردنية (0.8 في المئة) والمغربية (0.6 في المئة) واللبنانية (0.3 في المئة) والقطرية (0.2 في المئة) والتونسية (0.1 في المئة)، وفقاً لتقرير أسبوعي ل «بنك الكويت الوطني». ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تحليل أسبوعي، أن «الأداء العام للبورصات العربية سجّل مسارات تداول وتذبذب بنطاقات ضيقة وسريعة خلال تداولات الأسبوع، عكست معها مؤشرات جيدة تعني عدم وجود نطاقات سعرية كبيرة تعزّز إمكان التراجع إلى مستويات متدنية، فيما عكست قيمة التداولات وحجمها وإغلاقات المؤشر العام تسجيل عمليات جني أرباح متواصلة أحياناً ومتقطعة أحياناً أخرى، نتيجة حال الانتظار والحذر التي ينتهجها المتعاملون والتي تتأثر دائماً بتوقعات متباينة»، موضحاً أن «على رغم التذبذب الحاصل والمضاربات، مازالت البورصات تتمتع بجاذبية جيدة تمكنها من الحفاظ على مكاسبها على المدى المتوسط». ولفت إلى أن «طبيعة الحوافز القائمة ومستوى الضغوط المحيطة بأداء بورصات المنطقة تُظهر أن الضغوط تسير بوتيرة أسرع وأكثر تكراراً، وتستحوذ على تأثير يمتد لأكثر من جلسة تداول. أما الحوافز، فلا بد أن تكون ذات أثر من الدرجة الأولى على أداء البورصات، فيما يمتد الأثر لجلسة واحدة أو جلستين قبل أن يتلاشى، إذ إن الحوافز تفتقر إلى توقيت محدد وتكرارها قليل وغير مؤكد». وأشار إلى أن «الأداء العام لبورصات المنطقة تأثر سلباً بالعوامل والضغوط الداخلية والخارجية وانحسار الحوافز، ما أدى إلى تراجع وتيرة النشاط وتسجيل تراجع وتذبذب على قيمة التداولات والأسعار السائدة للأسهم المتداولة وحجمها، مع الأخذ في الاعتبار بقاء النظرة العامة الاستثمارية لدى البورصات موجبة، ومستوى التفاؤل بتحقيق مسارات صاعدة كبيراً». وأشار السامرائي الى أن «البورصات أظهرت استمرار التباين بالنسبة للعلاقة بينها وبين الأداء المسجل لدى البورصات العالمية خلال الأسبوع، إذ إن بورصات المنطقة يحكمها منطق النفط ومسارات الأسعار وانعكاسات ذلك على اقتصاداتها، وفي الوقت ذاته تباين الأداء بين سوق وأخرى في الارتفاع والانخفاض وحجم السيولة والتداولات بين جلسة وأخرى وقيمتها، ويلاحظ أن بورصات المنطقة تتأثر بالعلاقات التجارية والمالية مع الخارج». وأوضح أن «التداولات المسجلة خلال الأسبوع جاءت ضمن المستوى المتوسط بين الاستقرار والتراجع في حين طغت حال من الانتظار والترقب على قرارات البيع والشراء لدى المتعاملين، فيما فضل الكثير منهم الاتجاه نحو التداول بالأسهم التي تتسم بسهولة التسييل والخروج منها بعائدات مقبولة وأخطار منخفضة». الأسواق وواصلت السوق الكويتية صعودها خلال تعاملات الأسبوع مستفيدة من عمليات شراء تركزت على الأسهم الرخيصة، وسط استمرار غياب النشاط على الأسهم القيادية والتشغيلية. وارتفع مؤشر السوق 45.01 نقطة، أو 0.77 في المئة، ليقفل عند 5907.57 نقطة، وتراجعت أحجام التداولات وقيمتها 32 و20 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 1.07 بليون سهم ب80.47 مليون دينار (285.3 مليون دولار) في 20.7 ألف صفقة. وسجلت البورصة القطرية تراجعاً طفيفاً وسط هبوط ملحوظ في قيمة التداولات وحجمها، في ظل تباين في أداء الأسهم القيادية والقطاعات وتراجع شهية الشراء نتيجة انتظار المتعاملين حوافز جديدة. وتراجع مؤشر السوق 16.44 نقطة، أي 0.19 في المئة، ليقفل عند 8467.20 نقطة، فيما ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في البورصة 0.58 في المئة إلى 470.299 بليون ريال تقريباً (نحو 129 بليون دولار)، وتراجعت أحجام التداولات وقيمها 49.82 و47.56 في المئة على التوالي، وتداول المستثمرون 131.5 مليون سهم بثلاثة بلايين ريال في 17.9 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 20 شركة في مقابل تراجعها في 19 واستقرارها في ثلاث. وتراجعت البورصة البحرينية بضغط من معظم قطاعاتها وسط تحسن في أحجام التعاملات وقيمتها. وتراجع مؤشرها 12.95 نقطة، أو 1.19 في المئة، ليقفل عند 1073.37 نقطة، وتداول المستثمرون 9.8 مليون سهم ب1.4 مليون دينار (3.7 مليون دولار) في 235 صفقة. وتماسكت السوق العمانية وارتفع المؤشر العام إلى 5561.23 نقطة، مرتفعاً 81 نقطة أو 1.48 في المئة، كما زادت أحجام التعاملات وقيمتها 32.21 و34.87 في المئة على التوالي بعدما تداول المستثمرون 106.7 مليون سهم ب23.7 مليون درهم (61.6 مليون دولار) في 8410 صفقات. وارتفعت أسعار أسهم 35 شركة في مقابل تراجعها في 14 واستقرارها في 13. وتراجعت السوق الأردنية بضغط قادته الأسهم المالية وسط تراجع ملحوظ في قيمة التداولات وحجمها. وتراجع مؤشرها 0.76 في المئة ليقفل عند 1909.40 نقطة، وتداول المستثمرون 30.9 مليون سهم ب27.2 مليون دينار (38.3 مليون دولار) في 16409 صفقات. وارتفعت أسعار الأسهم في 67 شركة في مقابل تراجعها في 83 واستقرارها في 43 شركة.