نفت وزارة التربية والتعليم ما أشيع حول منع تأسيس مجموعات دراسية أو مجموعات للعمل على برامج التواصل الاجتماعي بخاصة «واتساب»، مع توقيع تعهد من المعلمين بعدم القيام بذلك، إلا في حال اطلاع إدارة المدرسة على أعضاء المجموعة وما يطرح فيها». وأكد مدير الإعلام الجديد بوزارة التربية والتعليم حمد المحيميد، في تصريح إلى «الحياة»، أن «الوزارة لم تصدر تعميماً يمنع ذلك مطلقاً». وجاء نفي الوزارة في أعقاب رواج خبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول منع المعلمين من المشاركة في قروبات «واتساب» ذات صفة تربوية وتعليمية. وهو ما أثار استغراب واستهجان منسوبي قطاع التربية والتعليم. وقال علي أحمد البحراني (مدير مدرسة متوسطة): «يدرس التربويون في الجامعة مادة اسمها «تقنيات التعليم»، تُعنى بكل ما هو تقني ويخدم المعلم في العملية التعليمية. واستخدمت هذه التقنيات في السابق لتفعيل المادة التعليمية تجاه الطالب، وضمن التقنيات الحديثة الآن مجموعات «واتساب»، التي تجعل ولي الأمر والمدرسة في تواصل مستمر، فالعملية بين البيت والمدرسة متبادلة، في حين المدرسة والمعلم يستطيعون التواصل مع أولياء الأمور لإيصال كل ملاحظاتهم حول الطالب إلى ولي أمره، كذلك ولي الأمر يمكن أن يستفسر عن ابنه، ولا ينتظر سؤال المدرسة عنه عند غيابه. وكذلك يمكنه الإبلاغ بعذر ابنه عند الغياب والتأخر، إن كانت ظروف صحية أو أسرية مباشرة إلى المرشد الطلابي». وأضاف البحراني: «الاتصال الهاتفي في السابق يتعرض للكثير من المعوقات، فربما الهاتف مقطوع، أو لا أحد يرد على الاتصال، والآن باستخدام «واتساب»، فإن المعلم وولي الأمر على تواصل مباشر جداً، لتبادل المعلومات عبر هذه المجموعات»، لافتاً إلى أن هذه التقنية ضمن «الأدوات التي تجعل المعلم متواصلاً بشكل دائم، سواءً أثناء العمل أم خارج العمل، وربما يطرح أولياء الأمور نقاشاً يخص الصف الدراسي ومشكلات المدرسة، وينقلون وجهات النظر، وأفكارهم أيضاً إلى المعلم في ما يخص وضع الطلاب داخل الصف وداخل المدرسة، وبإمكان المعلم أن ينقل حاجات الدروس بشكل جماعي، وبرسالة واحدة تختصر الوقت والجهد، عوضاً عن التعامل بالعملية السابقة، من طباعة أوراق وتوزيعها». وكان لأولياء الأمور الرأي ذاته، حول استخدام مجموعات «واتساب». وقال عبدالله المحسن: «أصبحنا مع التقنيات الحديثة نلمس التعاون من المعلمين في الرد على استفسارات أولياء الأمور، من دون التقيد بالوقت. على رغم أن بعض المعلمين يضع ضوابط للمجموعات، أولها أن يكون الحديث موجه حول العملية التعليمية فقط، والابتعاد عن الأحاديث الجانبية، والبعض الآخر يحدد وقتاً لاستقبال استفسارات والرد عليها، فيما يتجاوز ذلك الضابط إذا كان السؤال ملحاً وعاجلاً حول اختبار، أو حول شرح نقطة معينة في الدرس». وقالت نورا اليحيى: «المناهج الجديدة وتطورها جعلت أولياء أمور يحتاجون لبعض الإيضاحات والتوجيهات من المعلمين، وذلك ما كنا نفتقده في السابق، وتخطيناه الآن، وأيضاً في ما يتعلق بإيصال خطابات المدرسة، فربما يخفيها بعض الطلبة، مثل المستوى الشهري أو إشعار بمستوى مادة معينة، أما الآن فتصل مباشرة لأولياء الأمور، إما من الإدارة أو من المعلم نفسه»، مضيفة: «إن استخدام التقنيات الحديثة، ومنها مجموعات «واتساب»، أسهم في سير العملية التعليمية بشكل منظم وسلس وواضح».