أعلن سلاح الجو الإيراني أمس، أنه سيبدأ اليوم مناورات عسكرية فوق مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط. وقال الجنرال علي رضا برخور، مساعد قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني، إن مناورات «فدائيو الولاية» الرابعة ستنطلق في منطقة الخليج وتستمر يومين. وأضاف أن المناورات ستُنفذ «على ثلاث مراحل وبمشاركة كل القواعد التابعة لسلاح الجو»، لافتاً إلى أن هدفها «تحديث وتطوير (الخطط) وتنفيذ تدريبات عسكرية في ظروف تحاكي حرباً حقيقية، واستخدام أنظمة ومعدات دفاعية وطنية وعرض جزء من الاقتدار والمقدرة العسكرية للقوات الإيرانية». واعتبر أن المناورات «تحمل رسالة سلام وصداقة وأمن مستدام لدول المنطقة». في إسلام آباد، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده «ستتابع بجدية ودقة»، مفاوضاتها مع الدول الست المعنية بملفها النووي. وأضاف: «علينا أن نكون قادرين على المضي قدماً بهذا الملف، وضروري الالتفات إلى أننا نواجه ملفاً صعباً ومفاوضات شاقة». واستدرك: «بما أن الطرف الآخر لم يتخذ نهجاً معقولاً خلال السنوات الماضية، لا يمكننا التعامل معه بثقة. وعلى الطرف الآخر التعامل بجدية وحسن نية، لكي تتوافر قاعدة لمزيد من الاتفاقات». ظريف الذي شارك في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة «دي 8» (الدول الإسلامية الثماني النامية)، التقى نظيره التركي احمد داود أوغلو وتلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. أما رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي فدعا إلى «اليقظة في التعامل» مع الغرب، معتبراً أن اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) «جيد ويحفظ الحقوق النووية» لطهران. لكنه أكد أن المنشآت النووية الإيرانية، وبينها منشأة آراك التي تعمل بالماء الثقيل، «تتابع نشاطها بقوة». وأشار إلى أن الغرب طلب تفكيك المنشأة و»التعويض عنها بمفاعل يعمل بالماء الخفيف»، مستدركاً: «لكننا لن نتخلى عن هذا الإنجاز المهم». وذكر صالحي أن اتفاق جنيف ينص على وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، لافتاً إلى أن طهران «باتت تملك مخزوناً من اليورانيوم المخصب بهذه النسبة يكفي لتشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية أربع سنوات». وتابع: «لن نخسر شيئاً في هذا الصدد، وإذا نفد وقود مفاعل طهران يمكننا إنتاج الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة، في اقل فترة ممكنة». في المقابل، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعوته إلى «ألا تملك إيران قدرة تطوير أسلحة نووية». وأضاف خلال لقائه وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن على طهران أن «تنصاع تماماً إلى قرارات مجلس الأمن، وعلى المجتمع الدولي برمته أن يبقى حازماً حول هذه النقطة». حقوق الإنسان في نيويورك، دانت الجمعية العامة للأمم المتحدةإيران، بسبب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان. وأتت الموافقة على القرار الخاص بإيران بغالبية 86 صوتاً مؤيداً، في مقابل اعتراض 36 وامتناع 61 عن التصويت. وأعرب القرار عن قلق لاستمرار «انتهاكات خطرة» لحقوق الإنسان، لكنه أشاد بتعهدات الرئيس الإيراني حسن روحاني في شأن قضايا حقوق الإنسان، مثل إلغاء التفرقة ضد النساء والأقليات العرقية وحماية حرية التعبير والرأي. لكن الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم اعتبرت أن القرار «يقدّم صورة قاتمة ومبالغاً فيها عن أوضاع حقوق الإنسان في إيران، معلنة رفض بلادها «الألاعيب الانتهازية واستخدام دول الغرب حقوق الإنسان أداة سياسية ضد الدول المستقلة».