دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولاياتالمتحدة إلى التخلي عن سياستها التي وصفها ب «العدائية» تجاه المنطقة. ونقلت وكالة انباء «مهر» الإيرانية أمس، عن ظريف قوله في مقابلة تلفزيونية: «إن اللجوء إلى التهديد والقوة في التعامل مع الدول، جريمة وفق القانون الدولي». وحذر ظريف الرئيس الأميركي باراك أوباما من ان «أطرافاً داخل أميركا وخارجها تحاول استدراجه الى الحرب حيث نصبوا له فخاً». وحول البرنامج النووي لايران، قال ظريف إن طهران مستعدة للحوار الجاد مع المجتمع الدولي «إلا أن المفاوضات ليست إلى ما لا نهاية، بل يجب أن تفضي إلى نتائج محورية، قوامها الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة والمساواة». وأضاف أن «على الغرب الاعتراف بأنه غير قادر على حرمان إيران من حقوقها المتمثلة بامتلاك التقنية النووية السلمية، وأن السبيل الوحيد للتعاطي الحقيقي مع البرنامج النووي الإيراني والحصول على الثقة اللازمة بسلمية النشاط النووي الإيراني هو وضع البرنامج تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية». في الوقت ذاته، أعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن الملف الغربي ضد برنامج بلاده النووي، مفتعل، مؤكداً استعداد طهران لتبديد مخاوف الغرب حول برنامجها النووي وفي الوقت ذاته، تتوقع الاعتراف رسمياً بحقوقها النووية. وأشار صالحي في حوار مع القناة الثالثة للتلفزيون الايراني إلى أن محطة بوشهر الكهرو - نووية تولّد ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية. وأضاف أن إيران هي البلد الإسلامي الوحيد الذي يولد هذا الحجم من الطاقة الكهرو- نووية، لافتاً إلى أن باكستان تولد خُمس هذه الطاقة. وزاد أن محطة بوشهر ستُسَلَّم إلى الخبراء الإيرانيين بشكل كامل خلال أسابيع مقبلة. وتطرق إلى العراقيل التي يضعها الغرب حول تأمين الوقود النووي المخصب بنسبة عشرين في المئة لإيران، وقال ان «الغرب وضع عشرة شروط لنا لتأمين الوقود المخصَّب بنسبة عشرين في المئة علماً أن هذه الشروط بعضها يمس بسيادة البلاد كما ينبغي دفع مبلغ ملحوظ لقاء ذلك». وأضاف أن الغربيين «قالوا أن تأمين ذلك يستغرق سنتين ونصف السنة لكن علماءنا الشباب صمموا ذلك في غضون 18 شهراً وقاموا بصنع الواح الوقود». وتابع أن دولاً معدودة في العالم قادرة على صناعة الواح الوقود، في حين أن مفاعل طهران البحثي يعمل الآن بألواح وقود إيرانية الصنع. وحول المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية المقررة في السابع والعشرين من الشهر الجاري، أشار صالحي أولاً إلى المفاوضات النووية بين طهران والسداسية الدولية. وقال إن انطلاق المفاوضات الجديدة لا يعني وجود تغييرات فالقرار بيد منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي. وأشار إلى أن المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعلق بالدراسات المزعومة وسيكون السيد نجفي مندوب إيران في هذه المفاوضات بدلاً من السفير السابق علي أكبر سلطانية.