صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي بأن بلاده تمتلك حاليا 19 الف جهاز طرد مركزي واكثر من سبعة اطنان من اليورانيوم المخصب. واكد صالحي اليوم الاحد حسب الاعلام الايراني أن لجوء ايران الى استخدام الطاقة النووية يأتي لأنها وقود نظيف وأنه يمكن من خلال اللجوء الى الطاقة النووية الاستغناء عن هدر ملايين البراميل من النفط وملايين الامتار المكعبة من الغاز الطبيعي وقال "إن قيمه ما تستهلكه ايران حاليا على الطاقة يعادل نحو مليون و800 الف برميل من النفط ونحو 500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا". واضاف "إن اللجوء الى الطاقة النووية للاغراض السلمية يمنح البلدان التي تستخدم هذا النوع من الوقود طاقة مفيدة لاتستنفد ولهذا السبب نرى البلدان المتقدمة تلجأ الى استخدام الطاقة النووية لكونها تعتبرها طاقة نظيفة ولها مردود اقتصادي كبير. واشار الى مزايا استخدام الطاقة النووية وقال "إن تأسيس واستغلال محطة نووية للطاقة الكهربائية بطاقة انتاج الفي مغاواط يحول دون انتشار نحو 7 ملايين طن من مختلف انواع الملوثات المضرة في الجو". وجدد التأكيد بأن ايران وفقا لاتفاق جنيف الاخير الذي وقعته مع مجموعة "5+1" ستواصل تخصيب اليورانيوم لاستخدامه كوقود لتشغيل اعداد كبيرة من المفاعلات النووية المخصصة لانتاج الطاقة الكهربائية التي تنوي تأسيسها في مناطق مختلفة من البلاد. الى ذلك ذكرت الصحف الايرانية الاحد ان طهران اكدت ان مفاعل المياه الثقيلة في اراك الذي يثير قلق الغربيين هو من "الخطوط الحمر" في مفاوضاتها مع الدول الكبرى. وفي اطار اتفاق جنيف المبرم مع دول مجموعة 5+1، وافقت ايران على عدم احراز تقدم في اعمال مفاعل اراك الذي قد يعطيها نظريا مادة البلوتونيوم التي يمكن استخدامها بعد معالجتها لانتاج القنبلة الذرية. ونقل التلفزيون الايراني عن مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي قوله "ان تصريحات (الغربيين) توحي بأنهم لا يريدون ان تملك ايران مفاعل المياه الثقيلة في اراك. هذا يعني انهم يريدون ان يحرموننا من حقنا لكن عليهم ان يعلموا انه خطنا الأحمر تماما كعملية تخصيب اليورانيوم". وقال صالحي "ان مفاعل اراك لا ينتج مادة البلوتونيوم التي يمكن استخدامها لصناعة القنبلة" الذرية مضيفا ان ايران تعتزم بناء "مفاعلات اخرى بالمياه الثقيلة" مستقبلا. من جهته قال عباس عرقجي كبير المفاوضين النووين الايرانيين ان "مفاعل اراك يجب ان يكون (فقط) مفاعل مياه ثقيلة" حسب ما نقلت وكالة الانباء الايرانية. وكان مفاعل اراك الواقع على بعد 240 كلم جنوب غرب طهران حجر عثرة في المفاوضات حول ملف ايران النووي. وتؤكد طهران ان هذا المفاعل (40 ميغاوات) يستخدم لابحاث طبية في حين يؤكد الغرب واسرائيل ان ايران يمكنها ان تستخدم البلوتونيوم الذي ينتجه المفاعل لصناعة السلاح الذري. وفي نص اتفاق جنيف تشدد طهران على "انها لن تمتلك او تطور في اي حال من الاحوال السلاح النووي" ولن تشيد "مصنعا للمعالجة" لتكرير البلوتونيوم ليستخدم في بناء سلاح ذري. وبحسب واشنطن احدى النقاط الرئيسية لاتفاق جنيف ينص على تعهد ايران "بعدم تشييد مصنع لانجاز عملية المعاجلة التي من دونها لا يمكن لايران فصل البلوتونيوم عن الوقود".