لقي مقيم آسيوي حتفه فجر أمس، فيما نجا ثلاثة من زملائه، إثر نشوب حريق في مقر سكنهم بمدينة بقيق. وكانت إدارة الدفاع المدني في محافظة بقيق، تلقت بلاغاً عن انبعاث دخان كثيف من منزل شعبي، بالقرب من سوق أبو مئة في حي المدينة، فتوجهت فرقة من الدفاع المدني إلى الموقع. وتم إنقاذ عمال محتجزين داخل السكن. فيما توفى أحدهم داخل غرفته أثناء نومه، (لم يشعر بوقوع الحريق)، إثر استنشاقه ثاني أكسيد الكربون. وقامت الفرقة بإخماد الحريق وإنقاذ بقية العمال. وعلمت «الحياة» أن المتوفى آسيوي، في العقد السابع من عمره. وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني، في تصريح إلى «الحياة»: «إن الحريق وقع في منزل مكون من دورين، وانحصر في غرفة ضمن الدور الثاني مساحتها 16 متراً مربعاً، تستخدم كسكن للعمال»، مضيفاً «نتج من الحادثة وفاة أحد العمال، وإنقاذ ثلاثة آخرين. تم إخراج أحدهم من طريق كسر السياج الحديد للنافذة، وإنزاله بواسطة السلم من قبل فرقة الإنقاذ»، لافتاً إلى أن «التحقيق ما زال جارياً، لمعرفة أسباب الحادثة التي شاركت فيها فرقتا إطفاء وفرقتا إنقاذ». إلى ذلك، أنقذت فرقة من الدفاع المدني في مدينة الدمام، أمس، رجلين وامرأة، شبّ حريق في منزلهم المكون من طابقين، وانحصر في غرفة تقع في الدور السفلي، ما أدى إلى إصابتهم ب «الاختناق». وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني، في تصريح إلى «الحياة»: «إن حريقاً شب فجراً، التهم منزلاً في حيّ ابن خلدون، مكوّناً من طابقين، وانحصر في إحدى الغرف في الطابق السفلي». وأضاف القحطاني، «نتج من الحادثة إصابة رجلين وامرأة بحالة اختناق»، موضحاً أن «فرقتين من الدفاع المدني والهلال الأحمر، باشرتا الحادثة، وتم نقل المصابين إلى مجمع الدمام الطبي»، لافتاً إلى أن التحقيق جارٍ، لمعرفة أسباب الحادثة. وأشار إلى أن الشرقية «أقلّ مناطق المملكة التي تشهد حرائق ناجمة عن الجهل باستخدام وسائل التدفئة، وذلك خلال السنتين الماضيتين على الأقل»، عازياً السبب إلى «الوعي في الاستخدام». وأعاد سبب وقوع حدوث الحرائق إلى «الجهل في اختيار نوعية جيدة». وأكّد أنه «لم يسجل مدني الشرقية، أية حالات اختناق نتيجة التدفئة حتى الآن» على رغم ما تشهده المنطقة من موجة برد شديدة»، مشيراً إلى أن ما يتم مباشرته في الغالب يُعتبر «حوادث عرضية» تحدث باستمرار. وأوضح أن السنة الماضية وما سبقها «انتشر الوعي في استخدام وسائل التدفئة، وذلك من خلال اختيار نوعية جيدة، وهذا له دور في تقليل نسبة الحوادث المؤدية إلى حالات الاختناق والوفيات».