اتهم رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ب «نكث وعودها»، بعد توسيعها عقوبات على شركات وأفراد اتهمتهم بمساعدة طهران في الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. واعتبر خلال لقائه رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماسيمو داليما، أن «المستقبل السياسي للصين وروسيا وأميركا والاتحاد الأوروبي مرهون بالرؤية المقترنة بالاحترام إزاء سائر الشعوب»، مذكّراً بأن «عصر الأساليب الاستعمارية ولى». ولفت إلى أن «التكنولوجيا والسلاح لا يؤديان إلى القوة والمنعة»، مضيفاً: «على حكام القوى الكبرى أن يدركوا أن شعوب المنطقة لا تتقبّل الصهاينة، والجميع يرى كيف يعرقل اللوبي الصهيوني أجواء التعاون الدولي مجدداً»، في إشارة إلى معارضة إسرائيل اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران مع الدول الست المعنية بملفها النووي. وأكد رفسنجاني التزام طهران «التعهدات الدولية والديبلوماسية»، وتابع: «الشعوب التي تتطلع إلى تفاهمات حكامها، تتوقع تجنّب نكث العهود والتناقض في السلوك والأقوال، وهذا ما بدر من المسؤولين الأميركيين». ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن داليما قوله إن «كثيرين لا يريدون أن تظهر إمكانيات إيران إلى العلن»، مستدركاً أن «عقلاء أوروبا ليسوا كذلك ويرون أنفسهم الشركاء الأساسيين لإيران في المسار نحو العلم والازدهار الاقتصادي». وتحدث عن «دور أوروبي بارز تجاه إيران، وبسبب ذلك تضرّرنا أكثر جراء العقوبات عليها». والتقى رفسنجاني أيضاً النائب الفنلندية في البرلمان الأوروبي تارا كرونبرغ التي نسبت وسائل إعلام إيرانية إليها قولها إن البرلمان الأوروبي «يأمل بفتح مكتب» في طهران ل «تطوير العلاقات الثنائية». وأجرت كرونبرغ مع 7 نواب أوروبيين يزورون طهران، محادثات مع رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني وشقيقه محمد جواد لاريجاني، سكرتير المجلس الإيراني الأعلى لحقوق الإنسان. وقالت النائب ايزابيل دوران من حزب البيئة البلجيكي إن على الاتحاد الأوروبي إن ينتهز فرصة التوصل إلى اتفاق جنيف، لبدء حوار مع طهران حول حقوق الإنسان، مشيرة إلى «انتهاكات خطرة» في هذا الصدد. والتقى النواب الأوروبيون أيضاً المحامية نسرين ستودة والمخرج جعفر باناهي، وهما ناشطان مؤيدان للإصلاحيين. وأثار الأمر غضب مسؤولين محافظين، مثل النائب كاظم جلالي الذي ندد ب «تدخل» الوفد في «الشؤون الداخلية لإيران». أما النائب محمد حسن آصفري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، فانتقد اللقاء مع «ناشطَين من تيار الفتنة عام 2009»، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأضاف: «على السادة الذين دعوا هؤلاء من دون تنسيق مع البرلمان، الإجابة عن ذلك». في غضون ذلك، قال داود صلاح الدين، الرجل الذي كان يحاول روبرت ليفنسون، الأميركي الذي فقد أثره في إيران عام 2007 فيما كان يقوم بمهمة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أي»، تجنيده مخبراً، إن السلطات الإيرانية اعتقلته في فندقه في جزيرة كيش.