أعلن نائب قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري، أن ثلاثة أنواع جديدة من الصواريخ ستختبر قريباً. وأمس، بدأت القوات البرية أمس مناورات «خاتم الأنبياء» تستمر 3 أيام في منطقة خوزستان بمشاركة الوحدات المتمركزة في جنوب غربي البلاد، ومن ضمنها وحدات مدرّعة ومدفعية. ونسبت وكالة «فارس» أمس، إلى العميد حيدري، قوله إن القوات البرية تخطط لتنظيم مناورات صاروخية قبل نهاية العام (الإيراني في 20 آذار/مارس)، «وفي حال نجحت الأنواع الثلاثة الجديدة في المناورات، ستُضم إلى القدرات الصاورخية للقوة البرية للجيش». إلى ذلك، انتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس التصريحات الغربية في أعقاب انتهاء جولة المفاوضات النووية الأخيرة في كازاخستان (26 و27 شباط/فيراير الماضي) ووصفها بأنها غير نزيهة، داعياً الغرب إلى عدم «إغضاب» طهران. ونقلت وسائل إعلام عن لاريجاني قوله: «لقد جرى التصريح في البداية بأن المفاوضات كانت ايجابية ولكن بعد ذلك تحدّث مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية (يوكيا أمانو) والاتحاد الأوروبي ضد إيران، لذا ينبغي على الغربيين عدم استغلال نُبل إيران وإغضابها». وأضاف أن الغرب على يقين بعدم امتلاك إيران للسلاح النووي، وقال: «انهم يصرحون بهذا الأمر في المفاوضات أيضاً، لكنهم يجعلون اليوم السلاح النووي محور القضية وهم كاذبون في ذلك». وأشار لاريجاني إلى ان القضية الأساس للغربيين شيء آخر، «إذ انهم يشعرون بالخشية اليوم من تطورنا العلمي ومنجزاتنا ولا يطيقون رؤية إيران المتطورة». وقال إن الغرب يرى نجاحات إيران العلمية تخل بتوازن القوى، و «مثلما هو واضح فقد قلنا مرات إننا لا نسعى لصنع سلاح نووي وان قائد الثورة الإسلامية (علي خامنئي) يؤكد هذا الموضوع أيضاً»، واصفاً الغربيين بغير الأمناء، لأنهم «يصرحون في الخفاء بشيء وفي العلن بشيء آخر». وأشار لاريجاني الى «مزاعم» بعض الساسة الأميركيين بأن الحظر أثّر في إيران ودعوا إلى زيادة الضغوط عليها وقال، إن «كلامهم هذا مخادع، لأنهم لو كانوا صادقين فلماذا يتحدثون عن الحوار، بل هم يريدون إضعاف إرادات البعض ممن ينظرون الى الأمور بسطحية». طلب أميركي على صعيد آخر، ينتظر البيت الأبيض من طهران أن تساعد في العثور على روبرت ليفنسون العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيديرالي «أف بي أي» الذي فقد في إيران منذ نحو 6 سنوات. وقال الناطق باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني عشية الذكرى السادسة لإختفاء أثر ليفنسون: «سبق وأن عرضت الحكومة الإيرانية تقديم المساعدة (الينا) من أجل تحديد مكانه، ونحن ننتظر بفارغ الصبر هذه المساعدة حتى وإن كنا على خلاف في مسائل أخرى». وزاد: «هذه السنة نجدد إلتزامنا إعادته إلى دياره ومحبيه». وكرر مكتب التحقيقات الفيديرالي الخميس الماضي إعلانه عن جائزة بقيمة مليون دولار لمن يقدّم معلومات تفضي إلى معرفة مكان عميله السابق. وأورد في بيان أنه «في 8 آذار 2007 توجّه ليفنسون إلى جزيرة كيش في إيران بصفته محققاً خاصاً ليحقق في تهريب سجائر. ومنذ اليوم التالي (في 9 منه) لم يشاهده أحد ولم يسمع عنه أي شيء». وخدم ليفنسون في «أف بي أي» 28 عاماً وسيبلغ الخامسة والستين اليوم. وأحيل ليفنسون إلى التقاعد قبل نحو عشر سنوات، وهو أب لسبعة أبناء ومصاب بداء السكر وإرتفاع ضغط الدم، ما يثير القلق على صحته في حال عدم تلقيه العلاج المناسب. وعام 2011، أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى معلومات تفيد بأنه لا يزال على قيد الحياة، ومحتجز في مكان ما في «جنوب غربي آسيا في مناطق حدودية بين افغانستانوإيران وباكستان».