تحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، عن إطلاق البرنامج النووي عام 1988، معتبراً أن بلاده «بلغت القمة في التكنولوجيا الذرية». وقال: «شعار نحن قادرون الذي يؤكد عليه سماحة قائد الثورة (علي خامئني)، شعار حق علينا جميعاً التحرك لتحقيقه، ولكن في إطار برنامج شامل وخريطة شاملة للبحوث في البلاد». وأشار إلى أن «البحوث المهمة تستغرق وقتاً»، مضيفاً: «بدأنا عام 1988 خطواتنا الأولى في التكنولوجيا النووية، حين رأينا للمرة الأولى جهازاً للطرد المركزي، ومُذاك ركّزنا كل جهودنا على كيفية استنساخه، واستغرق الأمر 25 سنة لنصل إلى المستوى الذي لم نكن نتصوّره في اليوم الأول». وتابع خلال «ملتقى لتكريم الباحثين والمبدعين»، أنه أدى دوراً في «التكنولوجيا النووية، عبر المسؤوليات التي تولّيتها، وكنت على اتصال مع علماء ومفكرين وأساتذة جامعات في هذا المجال». وتطرّق إلى كيفية تشيد منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان، قائلاً: «عندما أردنا متابعة موضوع المنشأة، قال لي أساتذة جامعيون إن هذا الأمر ليس ممكناً، لكننا نشهد الآن أن الأمر ممكن وان كل التكنولوجيات المعقدة والصعبة التي كانت غير ممكنة ظاهرياً، باتت ممكنة بفضل جهود العلماء والخبراء الأكفاء ومثابرتهم». وزاد روحاني: «نُعتبر الآن دولة وصلت في التكنولوجيا النووية وتخصيب اليورانيوم إلى نقطة يقول فيها الرئيس الأميركي (باراك أوباما) صراحة إن حرمان إيران من التكنولوجيا النووية ليس ممكناً». وشدد على أن «الشعب الإيراني بلغ القمة في التكنولوجيا النووية المصنعة محلياً، ولا يمكن انتزاع هذا الحق منه أبداً». واستدرك أن «لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في العقيدة الدفاعية للشعب الإيراني، وليست ضمن مصالحه الوطنية»، معتبراً أن «البحوث تكون مثمرة حين تُستخدم لتلبية احتياجات الشعب ومطالبه، وتسهم في تحسين أوضاعه المعيشية». لاريجاني أما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني فقال إن «مطلب إيران من اتفاق جنيف» الذي أبرمته مع الدول الست المعنية بملفها النووي، هو «حفظ التكنولوجيا النووية السلمية وتغيير السلوك المتغطرس للغربيين في فرض العقوبات». واعتبر أن الاتفاق أحدث «أملاً بتحسن الظروف الاقتصادية في البلاد»، مضيفاً: «هذه القضية ذات طابع نفسي لتحقيق ازدهار اقتصادي». ورأى أن «الجدل» في إيران حول الاتفاق هو مجرد «نقاشات تقنية»، مستدركاً أن «المهم هو كيفية الوصول إلى الخطوة اللاحقة، لأن الاتفاق ليس المحطة النهائية، بل محطة توقف موقتة». ونبّه إلى وجوب «التصرّف بمنتهى الفطنة والذكاء والدقة» خلال الأشهر الستة المقبلة، لإبرام اتفاق نهائي «يحفظ مطلب الشعب الإيراني في استخدام التكنولوجيا النووية ويؤدي إلى إلغاء العقوبات». وانتقد النائب حسين نقوي حسيني، الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، بتوسيع الولاياتالمتحدة عقوبات على شركات وأفراد اتُهموا بمساعدة طهران في الالتفاف على العقوبات، معتبراً الأمر «انتهاكاً سافراً» لاتفاق جنيف، وحض الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) على أن «تحدّد موقفها من العضو المغرّد خارج السرب». ليفنسون في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لا تحتجز الضابط السابق في مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي) روبرت ليفنسون الذي اختفى في جزيرة كيش الإيرانية عام 2007. وقال لشبكة «سي بي أس» الأميركية: «نعرف انه ليس محتجزاً في إيران. أما إذا كان كذلك، فهو ليس محتجزاً لدى الحكومة التي أعتقد بأن لديها سيطرة جيدة على أراضيها». وسُئل هل ستسلّم طهرانواشنطن ليفنسون، إذا عثرت عليه، فأجاب: «سنناقش الأمر بالتأكيد إذا عثرنا عليه». لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اعتبر أن «الحكومة الإيرانية قادرة على مساعدتنا ونأمل بأن تفعل ذلك».