اعتقلت الشرطة الأميركية رجلين خلال شرائهما متفجرات لاستخدامهما في احتجاجات مستمرة منذ ايام في مدينة فيرغوسون بولاية ميسوري، وتطالب باتخاذ هيئة محلفين نهاية الشهر الجاري قرار اتهام ضابط أبيض في الشرطة يدعى دارين ويلسون بقتل شاب أسود أعزل يدعى مايكل براون في آب (أغسطس) الماضي. ومثل الموقوفان اللذان ينتميان الى حركة «الفهود السود» ويقيمان في سانت لويس امام محكمة فيديرالية أول من أمس. ودعا الرئيس باراك اوباما الى الهدوء في فيرغوسون، حيث أعلن حاكم ميسوري حال الطوارئ، وتعبئة الحرس الوطني، فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالية (أف بي آي) انه ارسل حوالى مئة من عناصره الى سانت لويس استباقاً لقرار هيئة المحلفين، علماً ان المدارس في فيرغوسون قررت غلق ابوابها الاثنين والثلثاء «نظراً الى احتمال حدوث اضطرابات». وقال الرئيس الاميركي لشبكة «اي بي سي نيوز»: «اولاً وقبل كل شيء، دعوا التظاهرات تحصل في شكل سلمي. بلدنا يسمح للجميع بالتعبير عن آرائهم، وبالتجمع سلمياً للتظاهر من اجل امور يعتبرها الناس ظلماً. لكن استخدام اي حدث كذريعة للعنف ينافي طبيعتنا وحكم القانون». ووجه مايكل براون والد الشاب القتيل الذي أردي بست رصاصات، ووزير العدل اريك هولدر دعوات مماثلة، وقال الوالد: «شكراً لأنكم رفعتم اصواتكم لوضع حد للتمييز العنصري والترهيب من قبل الشرطة، لكن إلحاق ضرر بآخرين أو تدمير ممتلكات ليس الحل، ومهما كان قرار هيئة المحلفين لا اريد ان يكون موت ابني بلا جدوى». وتابع: «نريد نعيش معاً. نحن اقوى بوحدتنا. استمروا في ضم اصواتكم الينا ولنعمل معاً للمصالحة من اجل احداث تغيير دائم للجميع مهما كان الأصل الاتني». ودعا هولد رجال حفظ النظام الى ضبط النفس في حال نزل الناس الى الشوارع، وقال: «شهدنا في الأشهر القليلة الماضية تظاهرات واحتجاجات للفت الانتباه الى قضايا حقيقية تتعلق بممارسات الشرطة وشعور بالاستياء». وأضاف: «حماية السلم والحصول على ثقة الجمهور في كل الأوقات عمل شاق وضروري، خصوصاً في اوقات التوتر الشديد». في نيويورك، قتل الضابط في الشرطة بيتر ليانج بالرصاص رجلاً أعزل يدعى آكاي جورلي على درج مبنى قيد الإنشاء وضعيف الإضاءة في مشروع بناء سكني بمنطقة بروكلين. وقال قائد شرطة نيويورك بيل براتون في مؤتمر صحافي: «يبدو ان إطلاق النار حصل من طريق الخطأ وبلا تعمد مهاجمة أي شخص، والقتيل بريء تماماً استناداً الى التحقيق الأولي». وأشار الى ان الضابط كان يهبط من الطابق الثامن حين دخل القتيل وفي صحبته امرأة إلى الطابق السابع. وهو أطلق رصاصة واحدة أصابت الرجل في صدره، وأعلنت وفاته في مستشفى قريب. ولم تكشف الشرطة هوية المرأة التي لم تصب في الحادث. وقبل أشهر توفي رجل أعزل أسود على يد ضباط حاولوا اعتقاله في شارع بحي ستاتن ايلاند في نيويورك، ما أثار احتجاجات على سوء معاملة الشرطة للأقليات وعنف عناصرها.