شهد البرلمان الايراني حملة تصعيد، غداة ادراج وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على 19 فرداً ومؤسسة تجارية وصناعية بتهمة دعم البرنامج النووي لإيران، ما دفع طهران الى قطع محادثات فنية مع الدول الست الكبرى في فيينا، لبحث كيفية تطبيق اتفاق جنيف. واعلن عضو التكتل الأصولي في مجلس الشوري الايراني (البرلمان) ابو القاسم جراره عزم نواب على التصويت علي لائحة قانونية تلزم الحكومة تخصيب يورانيوم بنسبة 65 في المئة لانتاج وقود يستخدم في تشغيل قطع عسكرية وغواصات تعمل في المحيط الأطلسي. وينص اتفاق جنيف علي عدم سعي ايران الى تخصيب يورانيوم بنسبة تتجاوز 5 في المئة. وكان لافتاً، تقليل وزير الخارجية السويدي كارل بيلت من اهمية قطع طهران المحادثات الفنية في فيينا، وقال: «ليس ما حدث مشاكل. جرى تضخيم الأمر، ولا أرى سبباً يمنع الاتحاد الأوروبي من تخفيف بعض العقوبات على ايران في كانون الثاني (يناير) المقبل». ويجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد خلال أيام لدرس اقتراح قدمته وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون لتخفيف العقوبات. في غضون ذلك، اعلن داد خدا سالاري، رئيس محكمة الثورة في مدينة كرمان شرق ايران، اعتقال «جاسوس» لم يكشف اسمهه يعمل «منذ اشهر وبطرق معقدة» لحساب الاستخبارات البريطانية. وأوضح ان المتهم الذي لم يحدد تاريخ اعتقاله، «اتصل بضباط بريطانيين 11 مرة من داخل ايران وخارجها لنقل معلومات، و»هو اعترف بعلاقته مع الاستخبارات البريطانية، ما حتّم بدء محاكمته». وكانت طهران ولندن اتفقتا علي تبادل فتح قنصليتين، وعينتا قائمين بالأعمال قبل اسبوعين، علماً ان سفارتيهما مغلقتان منذ اكثر من سنتين اثر مهاجمة طلاب ايرانيين متشددين مقر السفارة البريطانية في طهران. على صعيد آخر، افادت وسائل اعلام ايرانية بأن «علماء في مجال الفضاء نجحوا في ارسال مسبار باحث، وعلى متنه قرد ثانٍ حمل اسم فرغام، الى الفضاء، واعادوه الى الأرض سالماً بعدما ارتفع مسافة120 كيلومتراً خلال 15 دقيقة». وكانت ايران اعلنت إنها أرسلت أول قرد الى الفضاء في كانون الثاني (يناير) الماضي. واعتبرت وسائل الاعلام ان «الجمهورية الاسلامية اقتربت خطوة أضافية من ارسال انسان الى الفضاء، ما حتّم اشادة الرئيس حسن روحاني بالتجربة».