قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ان إيران أعلنت أنها أرسلت قردا ثانياً إلى الفضاء وأعادته سالماً في أحدث إظهار للقدرات الصاروخية للبلاد. وقالت "هنأ الرئيس حسن روحاني... العلماء والخبراء الإيرانيين لنجاحهم في إرسال كائن حي ثان إلى الفضاء." وكانت إيران قالت إنها أرسلت أول قرد الي الفضاء في يناير / كانون الثاني. واستخدم روحاني موقع تويتر للتواصل الاجتماعي للتعقيب على الحدث الذي يظهر قدرة صاروخية من المرجح أن تسبب قلقا في الغرب وبين بعض الدول الخليجية التي تشعر بانزعاج من طموحات إيران النووية. وقال روحاني إن القرد اسمه فرغام وانه عاد إلى الأرض "بخير وعافية". وأضاف في رسالة أخرى على تويتر "في المجمل.. هذا هو ثاني قرد ارسل إلى الفضاء وعاد بصحة تامة إلى إيران." وفي نوفمبر تشرين الثاني توصلت القوى العالمية الست إلى اتفاق مع طهران لكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات. ويبدو أن الاتفاق واجه أول عقبة كبيرة أمس الجمعة إذ حذرت روسيا من أن توسيع الولاياتالمتحدة للعقوبات على إيران قد يعرقل تنفيذه. وتنفي إيران السعي لامتلاك قدرات لتصنيع أسلحة نووية وتقول إنها تهدف فقط لتوليد الكهرباء حتى تتمكن من تصدير المزيد من ثروتها النفطية الكبيرة. ويشعر الغرب بقلق من ان تكنولوجيا الصواريخ الطويلة المدى المتعددة المراحل المستخدمة ي ارسال اقمار صناعية ايرانية الي الفضاء قد تستعمل لحمل رؤوس نووية لاصابة هدف. وفي واشنطن قالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الامريكي "نحن على علم بالتقارير القائلة بأن ايران أطلقت شيئا الي الفضاء... مخاوفنا بشان تطوير ايران لتكنولوجيات اطلاق المركبات الفضائية معروفة جيدا ونحن مستمرون في مراقبة هذه التطورات عن كثب." وقال ريكي إليسون الخبير الأمريكي في شؤون الدفاع الصاروخي إن إرسال القرد إلى الفضاء -إن كان حدث فعلا- يظهر أن إيران لم توقف برنامجها الخاص لتطوير الصواريخ الطويلة المدى. وأضاف قائلا "إذا كان ذلك صحيحا فانه يعني أنهم مستمرون في توسيع وتطوير قدراتهم للصواريخ الطويلة المدى بصرف النظر عن عرضهم على الغرب لتقليص ذاتي لقدراتهم النووية."