بلغ عدد ذوي الاحتياجات الخاصة المستفيدين من خدمات جمعية المعوقين في الأحساء، 5900 مستفيد، وشكل الذكور منهم 61 في المئة، وذلك منذ أن تأسست الجمعية في العام 1428ه. وقال مديرها العام عبد اللطيف الجعفري: «إن عدد المعوقين المسجلين في الجمعية يصل إلى 5900 معوق، من الذكور والإناث. والجمعية تقدم خدماتها لفئات عدة من ذوي الإعاقة، كالعقلية، التي يبلغ عدد المستفيدين منها 3564 معوقاً، ومتعددي العوق وعددهم 834 معوقاً، والحركية التي تضم 671 معوقاً، والسمعية التي تبلغ 351 أصماً، والبصرية بواقع 202 مكفوف، والتشوهات الخلقية بواقع 113 معوقاً. وعدد المستفيدين من خدمات الجمعية من التوحديين 52 معوقاً. ويتم التسجيل من خلال قسم خدمات المستفيدين في الجمعية»، داعياً جميع ذوي الإعاقة من سكان الأحساء، إلى «المبادرة بتسجيل بياناتهم، وتحديثها في قواعد بيانات الجمعية، من خلال زيارة مقرها». وأوضح الجعفري، أن «للجمعية أنشطة وبرامج تهدف من خلالها إلى تحقيق أهدافها المناطة بها، ومن أبرز البرامج والمشاريع: تشييد مجمع متخصص يقدم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بعد أن خصصت أمانة الأحساء أرضاً للجمعية، تقدر مساحتها ب70 ألف متر مربع. وسيبدأ تنفيذ المشروع قريباً. وكذلك إعداد قاعدة بيانات، تسهم في تيسير سبل التواصل مع ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، وبرنامج التدريب والتوظيف لذوي الإعاقة. واستطاعت الجمعية أن تنفذ الكثير من الفعاليات والمهرجانات في إطار هذا البرنامج، منها مهرجان «فرحة العيدين»، ومهرجان «المشي والجري السنوي»، الذي يحمل شعار «معاً لكسر حواجز الإعاقة»، إضافة إلى إحياء مناسبات عدة، منها أسبوع الأصم، واليوم العالمي للتوحد، واليوم العالمي للمعوقين، وكذلك مشروع توفير الأجهزة التعويضية لذوي الإعاقة الحركية والسمعية وغيرها، وبرنامج المنح الدراسية لحملة الشهادة الثانوية من ذوي الإعاقة». وأضاف أن برنامج «توظيف»، أسهم في توفير فرص عمل ل 155معوقاً، بالتعاون مع مكتب العمل. واعتبر الجعفري، انخراط المعوق في المجتمع «من أسمى ما تستشرفه الجمعية، والسعي لتوفير وظيفة مناسبة له هو رافد قوي لتحقيق هذا المفهوم، من طريق تواصل حثيث مع الجهات المعنية، الحكومية منها والخاصة، للبحث عن فرص وظيفية مناسبة لهم. إذ تمكنت الجمعية من عقد شراكة دائمة مع مكتب العمل في الأحساء، والغرفة التجارية الصناعية، من أجل سن التدابير الملائمة لايجاد فرص وظيفية لذوي الإعاقة. كما قامت الجمعية، ومن خلال بوابتها على الإنترنت، بتدشين نموذج إلكتروني لاستقبال طلبات التوظيف». وعن القسم النسائي، قال الجعفري: «إن للقسم دوراً كبيراً في رعاية الأنشطة والبرامج التي تخص المرأة المعوقة، والإسهام في نشر الوعي المجتمعي حول الإعاقة في الأوساط النسائية. وتم افتتاح القسم في الجمعية أخيراً، كما تم اختيار المتطوعات للعمل فيه، وهن من ذوات الخبرات العالية في مجال العمل الخيري والتعامل مع ذوات الإعاقة».