أوصى المؤتمر العالمي للحوار والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمشاركة أكثر من 250 شخصية عالمية من الرجال والنساء من 51 جنسية، بضرورة وضع ميثاق شرف عالمي يتم اعتباره من منظومة الدول يحمي جناب الرسل والأنبياء الكرام، ويجرم الإساءة إليهم في أي شكل من الأشكال، ويعد مرجعية قانونية عالمية في هذا الشأن. كما شدد المشاركون على تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والإفادة منها في التقارب والتعايش والتواصل، وفي تقديم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى العالم نقية من الشبهات والأفكار والآراء التي لا تتفق مع هدي النبي، وأوصي المشاركون باعتمادها منطلقاً للحوار في الجوانب الأخرى لاسيما ما يتعلق بجناب النبي عليه السلام وآله الأطهار وصحابته الأخيار، فهم نقلة الشريعة وصفوة الأمة وخيارها بعد نبيها. ودعا المشاركون إلى إنشاء قناة عالمية تعنى بالحوار وتوظيفه للدفاع عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ونشر شمائله وسنته، تحت إشراف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وبمشاركة الجهات المعنية بالحوار وبخدمة السنة النبوية، وينطلق منها برامج يتم نشرها في بعض المحطات العالمية بلغة تخدم في إيصال الهدف ومخاطبة غير المسلمين. وأكد المشاركون أهمية الحوار كأسلوب حضاري للتعايش والتواصل والتعاون مع المسلمين وغير المسلمين، وتقديم الإسلام ومُثله وقيمه وحضارته، وضرورة تربية النشء عليه وتعليمهم أسسه ومفاهيمه وأدواته، وأن تفعيل الحوار الداخلي بين المسلمين هو الطريق إلى الحوار مع الآخر، وأن النظرة الحوارية يجب أن تكون شمولية تنتظم الأبعاد المختلفة، وتجسد الأقوال بالأفعال عقيدة وعبادة وسلوكاً ومنهج حياة. ورأى المشاركون أن كل ما قدم من مؤتمرات وملتقيات سابقة إضافة مهمة، ويحقق جزءاً من أهداف الدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام، ويصحح الصورة المغلوطة عنه، إلا أن من المهم التركيز على الجوانب العملية، وملامسة الواقع بشفافية، وتحمل المسؤولية من الجميع برؤى استراتجية وأعمال مؤسسية، وجهود تعتمد الانضباط والتركيز والتدرج والمرحلية، لتتحقق المقاصد المرعية والمصالح الآنية والمستقبلية وتنغمر المفاسد والرؤى الشخصية. وطالب المشاركون باستقراء البحوث التي قدمت من خلال المؤتمر واختيار ما يخاطب غير المسلمين وترجمته إلى اللغات الحية في العالم، عبر تعميمها على جميع المؤسسات العلمية والدعوية والتربوية داخل المملكة وخارجها عبر فروع هذه الجامعة في الدول الشقيقة والصديقة وعبر الملحقيات والممثليات الثقافية والديبلوماسية الرسمية. من ختام فعاليات المؤتمر في الرياض أمس. (&)