أوصى المجتمعون في المؤتمر العالمي عن "الرسول عليه السلام وحقوقه على البشرية" الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بعدد من التوصيات المتمثلة في التأكيد على عظم حقوق الرسول محمد بن عبد الله، عليه أفضل الصلاة والسلام، ووجوب محبته وتوقيره وتقديمه على النفس والوالد والولد، والصلاة عليه كلما ذكر، واتباعه والتمسك بسنته ونشر دعوته، والانتصار له، ومحبة آل بيته، وأزواجه، وأصحابه، والترضي عنهم, وأن ذلك من مقتضى الإيمان به وبرسالته صلى الله عليه وسلم. وأوصى المؤتمر، الحكومات الإسلامية، بالسعي لاستصدار قرار دولي، يجرم الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وسائر الرسل والأنبياء الكرام، عليهم الصلاة والسلام، وإلى ميثاق عالمي لحماية جناب الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. كما رأى المشاركون في المؤتمر، أن الموقف الصحيح تجاه الأفعال الآثمة التي تقترف بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إنما يكون بالتوضيح الموثق والمطالبة الجادة بتنفيذ الحكم الشرعي فيها. واتفقوا على أن ما يفعله بعض المسلمين من مظاهرات وإفساد وتخريب، لا يحله الشرع، بل يدينه, وهو يعطي نتائج عكسية عن الإسلام وأهله, وعلى أن يكون الخطاب حول ما يقع من إساءات للنبي صلى الله عليه وسلم، هادئا متعقلا والحوار منضبطا بأخلاقيات الإسلام متمسكا بالصدق والوضوح والأمانة . وأوصى المؤتمر، بالتوسع في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، والتعريف به تعريفا صحيحا، بكل الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة الحديثة وبجميع اللغات، من خلال الجامعات ووزارات الشئون الإسلامية والثقافة والإعلام ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي. كما أوصى المؤتمر، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بعقد ورشة عمل يدعى إليها علماء شرعيون وحقوقيون من مختلف أقطار العالم العربي والإسلامي، لتكييف جريمة الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، على المستوى الدولي، ووضعها في إطار قانوني ووضع تصور لميثاق إسلامي، لحماية الدين الإسلامي والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى عقد ندوات ودورات للتعريف بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وحقوقه .