أكد مستشار وزير الصحة ورئيس المجلس الطبي الاستشاري ورئيس مجلس السيطرة على الأمراض المعدية طارق مدني، أن العدوى الرئيسة في فايروس متلازمة الشرق الأوسط (كورونا) تحدث فعلياً بين البشر، منوّهاً أن ثلاثة في المئة فقط من المصابين بالفايروس انتقلت إليهم العدوى من خلال الاحتكاك المباشر بالإبل، بينما جاءت إصابات النسبة المتبقية بسبب مراكز الرعاية الصحية. وأوضح مدني أن التحاليل كشفت أن العدوى انتقلت لمعظم المصابين في المستشفيات، مضيفاً - بحسب «رويترز» -: «توصلت الوزارة إلى أن 97 في المئة من الحالات المصابة بفايروس كورونا لها صلة بمراكز الرعاية الصحية، وأن ثلاثة في المئة منهم فقط انتقلت إليهم العدوى من خلال الاحتكاك المباشر بالإبل، فالإبل التي تم فحصها حتى الآن ثبت خلوها من الفايروس، علماً أن ذلك لم يكن متوقعاً لدينا»، فيما نوّه بأن لمس إفرازات أنف الإبل قد يمثّل عامل خطورة في انتقال الفايروس. وأظهرت دراسات أجريت على 12 من الإبل اتصل بها مصابون بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وجود الفايروس في إفرازاتها، إلا أن الاختبارات على الحليب والبول كانت خالية منه، ما يشير إلى أن خطر انتقال الفايروس للبشر عن طريق شرب حليب الإبل أقل من الاتصال المباشر بالإفرازات الأنفية. ولا يوجد علاج أو لقاح لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهي مرض خطر يصيب الجهاز التنفسي ويسبب السعال والحمى ومشكلات في التنفس، وقد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي والفشل الكلوي. وأفاد علماء أن الدراسات التي يشرفون عليها حتى الآن والتي أجريت على الإبل والأشخاص المصابين ب«كورونا» في السعودية خلصت إلى نتائج أولية ساعدت الجهات المعنية في وقف انتشار المرض، مبيّنين في الوقت ذاته أنه حتى الآن لم يتم التعرف بدقة مصدر الفايروس، ما أثار العديد من الأسئلة عن المرض الذي أدى إلى وفاة 346 شخصاً في المملكة، وأدى الافتقار إلى الدليل العلمي عن كيفية انتقال الفايروس إلى مخاوف واسعة عن الخطر الذي تمثله الأمراض التي تنقلها الحيوانات، بما في ذلك فايروس «إيبولا».