أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاتفاق الخاص بالموازنة الذي توصل إليه الحزبان الديموقراطي والجمهوري، على اعتبار أنه «بداية جيدة». وحضّ الكونغرس الأميركي على «الإسراع في إقرار موازنة على أساس هذا الاتفاق». واعتبر أن «الأميركيين لن يعانوا شللاً جديداً في الدولة الفيديرالية في السنتين المقبلتين». وأعلن في بيان أن «اتفاق الحزبين في شأن الموازنة «خطوة أولى جيدة»، داعياً أعضاء الكونغرس من الحزبين إلى «اتخاذ الخطوة التالية وإقرار موازنة تقوم على أساس هذا الاتفاق حتى يمكنني توقيعها لتصبح قانوناً». وكان مفاوضو الموازنة في الكونغرس الأميركي توصلوا إلى اتفاق يمتد سنتين، ويهدف إلى تفادي وقف عمل المؤسسات الحكومية في 15 كانون الثاني (يناير) المقبل، وتحديد مستويات إنفاق الحكومة الاتحادية حتى الأول من تشرين الأول (أكتوبر) عام 2015. وتوصّل الجمهوريون والديموقراطيون في الكونغرس الأميركي، إلى اتفاق في شأن الموازنة سيحول دون حصول شلل حكومي آخر. وأعلن رئيس لجنة الموازنة في المجلس النيابي بول راين، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع نظيرته في مجلس الشيوخ باتي موراي، سيحدد مستوى الإنفاق ويخفض العجز ويحدّ من اقتطاعات الإنفاق القسرية والعشوائية». وأكد راين أن هذا الاتفاق «يحرص على عدم المعاناة من سيناريو شلل حكومي في كانون الثاني المقبل، ولا في تشرين الأول (عام 2015 ) وألا ننتقل من أزمة إلى أخرى». ويجب أن يصوت مجلسا الشيوخ والنواب على الموازنة لتصبح نافذة. وكان الخلاف بين الديموقراطيين والجمهوريين أدى إلى أزمة في الولاياتالمتحدة في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد رفض الجمهوريين في الكونغرس تمويل الحكومة الفيديرالية، ما أفضى إلى وقف الدولة الفيديرالية الأميركية نشاطاتها للمرة الأولى منذ 17 سنة.