أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري يتوجه الأربعاء الى اسرائيل والضفة الغربية للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد أيام قليلة على عودته من المنطقة مساء الجمعة. واغتنمت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي هذا الإعلان لتأكيد رغبة الولاياتالمتحدة في صياغة "اتفاق نهائي" وليس تسوية "مرحلية" أو "موقتة" بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وهذه الزيارة التاسعة لكيري الى الشرق الاوسط منذ اذار/مارس وفي وقت وصلت المفاوضات المباشرة الاسرائيلية - الفلسطينية الى منتصف مهلة الاشهر التسعة المحددة لها. ويغادر كيري واشنطن مساء الأربعاء على أن يصل القدس الخميس حيث يلتقي نتانياهو لإجراء محادثات بشأن المفاوضات الشاقة للسلام والملف النووي الايراني. كذلك يلتقي كيري مجدداً الرئيس الفلسطيني في رام الله الجمعة. وفي هذا الإطار، أشارت الخارجية الاميركية الى ان كيري اجرى لقاءين منفصلين الاثنين مع رئيسي البعثتين الفلسطينية والاسرائيلية، صائب عريقات وتسيبي ليفني. وزار وزير الخارجية الاميركي المنطقة بين 4 و6 كانون الاول/ديسمبر لاجراء محادثات تناولت خصوصا امن اسرائيل واكد خلالها ان الطرفين باتا "اقرب" الى السلام مما كانا عليه "قبل سنوات". وقالت بساكي "نحن في مرحلة مهمة من المفاوضات وكان لديه شعور بضرورة العودة الى المنطقة"، في وقت أعلن كيري بنفسه الجمعة من رام الله عن هذه الزيارة الجديدة هذا الاسبوع. وأكدت المتحدثة ان الاسرائيليين والفلسطينيين لا يزالون "ملتزمين في جدول زمني من تسعة اشهر"، رافضة تعداد "كل المراحل التي يمكن ان تقود الى اتفاق نهائي". واوضحت بساكي انه على الرغم من استخدام الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري تعبير "اتفاق اطار" خلال اليومين الماضيين، إلاّ أن الولاياتالمتحدة لا تزال "تركز على اتفاق وضع نهائي" وليس اتفاقاً مرحلياً.