توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء الاثنين إلى الأردن، في سادس جولة له في المنطقة، حيث يسعى إلى إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين باستئناف محادثات السلام. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، إن "كيري سيلتقي الأربعاء في عمان وفداً من جامعة الدول العربية، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير خارجية الأردن ناصر جودة، لاستعراض قضية السلام في الشرق الأوسط، والتباحث في الوضع في كل من مصر وسورية". وفي حين لم يتم تأكيد ما إذا كان سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس، إن "عباس سيلتقي وزير الخارجية الأميركي الأربعاء في عمان". وأفاد مصدر أميركي أن "مسؤولاً مصرياً سيشارك في اجتماعات عمان"، مشيراً إلى أن "هوية هذا المسؤول في الحكومة الانتقالية لم تعرف بعد". وقلّلت بساكي من شأن التوقعات بصدور إعلان عن موعد استئناف المفاوضات، لكنها قالت إن "وزير الخارجية ما كان ليعود إلى المنطقة، لو لم يكن يشعر بأن هناك إمكانية لإحراز تقدم". وأوضح المسؤول الفلسطيني، أن "كيري يكرر أن الولاياتالمتحدة تلتزم بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، لكنه لم يعلن حتى الآن قبول إسرائيل لدولة فلسطينية على حدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات". وشدد على أن "الاستيطان غير شرعي ويجب أن يتوقف"، مطالباً ب"الافراج عن الأسرى الفلسطينيين، خصوصاً المعتقلين قبل اتفاق أوسلو". من جهته، أعرب جيريمي بن عامي مدير مجموعة الضغط الداعمة لإسرائيل والمؤيدة للسلام "جاي ستريت"، عن "الأمل بحصول مفاجأة سارة" خلال زيارة كيري. وأضاف إن "الإسرائيليين والفلسطينيين يعتبرون أن الوقت حان للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهم مدركون تماماً لكلفة الفشل".