علمت «الحياة»، من مصادر خاصة، أن السلطات البحرينية تجرى تحقيقاً موسعاً، في حادثتي سقوط السعوديين، اللتين وقعتا أخيراً، وبخاصة أن الحادثتين لا يفصل بينهما سوى يوم واحد. والضحيتان في العقد الثالث من العمر. وتحاول الأجهزة الأمنية البحرينية، الربط بين الحادثتين، والتأكد من وجود شبهة جنائية أم لا. فيما لا يزال الشبان الثلاثة، الذين كانوا برفقة الشاب السعودي الذي توفي بعد سقوطه من الطابق الثامن، قيد التحقيق، ولم يتم الإفراج عنهم. وأكدت المصادر، أن الشاب الذي سقط من الطابق الرابع لا تزال حاله «حرجة»، لافتة إلى أنه تعرض إلى «إصابات بالغة، وكسور في أنحاء متفرقة من جسده. ويرقد حالياً في العناية الفائقة». فيما فتحت سفارة المملكة في البحرين، «خطين ساخنين»، أحدهما مع المحامي المكلف بالدفاع عن الشبان الموقفين الثلاثة، والآخر مع السلطات البحرينية، لمتابعة المستجدات في القضية، وكشف ملابساتها. وتوجهت الأجهزة الأمنية البحرينية، إلى الشقتين اللتين سكن فيهما الشابان، المصاب والمتوفى، لمعاينة مكاني الحادثتين، وسؤال العاملين في الشقق، إضافة إلى النزلاء، لمعرفة ملابسات الحادثة. فيما أكدت السفارة السعودية في مملكة البحرين، أنها تتابع ملف وفاة ثلاثة مواطنين سعوديين، وإصابة آخر، خلال الأيام الأربعة الماضية، أحدهم كانت وفاته طبيعية. وتم استلام الجثمان من قبل ذوي المتوفى. وقال القائم بالأعمال بالسفارة السعودية في البحرين رياض سعود الخنيني، في تصريح صحافي: «إن السفارة تتابع التحقيقات في وفاة مواطن سقط من الدور الثامن، من إحدى الشقق السكنية في منطقة الجفير. وتحقق الشرطة حالياً مع ثلاثة من زملائه، كانوا يقطنون الشقة ذاتها». وأشار الخنيني، إلى أن السفارة كلفت «محامياً بالترافع عن الشبان السعوديين الثلاثة، حتى انتهاء التحقيق معهم، وهم الآن محجوزون في شرطة النبيه صالح»، لافتاً إلى أن مواطناً سعودياً آخر «سقط من الدور الرابع من إحدى الشقق في منطقة القضيبية، وحاله حرجة، ويرقد في مستشفى السلمانية. وما تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات القضية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية البحرينية. فيما توفي مواطن آخر في الجانب البحريني من منفذ جسر الملك فهد». وأضاف القائم بالأعمال السعودي، «نتابع التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية البحرينية، في شكل مكثف ومستمر، للكشف عن تفاصيل هذه الحوادث»، مؤكداً أنهم «على أتم استعداد لتسهيل دخول ذوي المتوفين والمصابين، وتقديم أية مساعدة قد يحتاجونها».