أُفرِج عن أربعة جنود أتراك خطفهم متمردو "حزب العمال الكردستاني"، بعد تدخل سياسيين من حزب كردي لمصلحتهم، في ساعة مبكرة اليوم، في ديار بكر جنوب شرقي تركيا. وتصاعد التوتر في الأقاليم، التي تعيش فيها غالبية كردية عقب مقتل شخصين خلال اشتباكات جرت الجمعة الماضي بين الشرطة ومحتجين في بلدة يوكسيكوفا. وذكرت مصادر أمنية ان "مقاتلي حزب العمال الكردستاني خطفوا اثنين من الضباط ورقيبين أمس، بعدما أقاموا متاريس على طريق زراعي في ديار بكر وأجروا عمليات تفتيش للاطلاع على هوية قادة السيارات". وأضرم مسلحو "حزب العمال الكردستاني" النار في ثلاث سيارات قبل أن يفرّوا بالجنود. وأفادت المصادر بأن "أعضاء في حزب السلام والديموقراطية، الموالي للأكراد، تدخلوا لتأمين الافراج الآمن عن الجنود، وانه جرى تسليمهم الى موقع للجيش في المنطقة". وبدأت الاشتباكات في يوكسيكوفا في أقليم هكاري مع بضع مئات من المحتجين بعد تقارير عن تدنيس مقابر أعضاء في الحزب الكردي. واستخدمت الشرطة التركية مدافع المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. ويقع اقليما هكاري وديار بكر في المنطقة التي تعيش فيها غالبية كردية في تركيا. ولايزال سارياً اتفاق هش لوقف اطلاق النار أبرم بين تركيا و"حزب العمال الكردستاني" قبل ثمانية أشهر، ويخوض الجانبان عملية سلام لإنهاء صراع قتل فيه 40 ألفاً خلال السنوات العشر الأخيرة. وقال أعضاء في البرلمان من "حزب السلام والديموقراطية"، الموالي للأكراد، في بيان أصدروه السبت الماضي، إن "زعيم حزب العمال المسجون عبد الله أوجلان وصف أحداث الجمعة الماضي بأنها استفزازات تهدف إلى عرقلة عملية السلام، وطالب بالهدوء".