تجربة التشكيلي محمد الشهدي قوامها توظيف الخط العربي في أعمال تشكيلية تصويرية إبداعية تجسد مفهوم الجمال، كما يقول الناقد التشكيلي المصري سعد العبد، من خلال جملة من الإمكانات التقنية والأسلوبية التي يمتلكها، إذ «وظف الحرف العربي بتقنياته التي تتوافق وخصائصه التشكيلية، فهناك الاستطالة والتطاير في أفق العمل، محققاً حساً حركياً جمالياً متوافقاً، كذلك يرى المتامل تراكباً جمالياً وتكبيراً وتصغيراً في حركة تبدو دوامية تارة، وتارة أخرى تعبر عن التحرر والعفوية والتناسب الجمالي». والمتلقي المهتم بالفن التشكيلي العربي سيكون على موعد مساء اليوم مع تجربة جديدة للشهدي، إذ سيفتتح المهندس الاستشاري مروان ناظر المعرض الشخصي للتشكيلي المغربي محمد الشهدي، في صالة العالمية للفنون الجميلة بمدينة جدة ، ويستمر المعرض عشرة أيام، يعرض فيه الفنان أكثر من 40 عملاً فنياً بمقاسات وأحجام مختلفة. يذكر أن محمد الشهدي فنان متعدد المواهب، فهو شاعر وروائي وكاتب قصة له إصدارات أدبية عدة منها «أوراق من دم متجدد» و«الهجرة إلى الرحيل» و«سباحة الغرقى» وله مؤلفات تحت الطبع. وعمل الفنان محمد الشهدي أميناً للمكتبة المحمدية بمدينة سلا بالمغرب في الفترة من 1981-1990، وعضواً مؤسساً لجمعية نهضة الفن التشكيلي المغربي، وأقام العديد من المعارض الشخصية في المدن المغربية والأوروبية ومدينة جدة، حيث يقيم منذ 20 عاماً. من أعماله.