تجاوز الهلال مضيفه النهضة بشق الأنفس بهدفين في مقابل هدف في مستهل منافسات الجولة ال12 من دوري عبداللطيف جميل، فيما حقق العروبة فوزاً ثميناً على التعاون في عقر داره، في الوقت الذي انتهت مباراة الفتح وضيفه الرائد بالتعادل بهدفين لمثليهما. النهضة - الهلال نجح لاعبو النهضة في فرض سيطرتهم الميدانية باكراً، ولاحت لهم فرص عدة لم يحالفها النجاح، إذ شكل إسماعيل عبداللطيف والعامودي وعماد الدوسري خطورة بالغة على مرمى فايز السبيعي في ظل تواضع أداء المدافعين ولاعبي الوسط، وعلى رغم الأفضلية الميدانية لأصحاب الأرض فإن المغربي عادل هرماش كان له رأي آخر عندما أرسل قذيفة من مسافة بعيدة سكنت شباك النهضة هدفاً أول (17)، ولم تدم فرحة الهلاليين طويلاً، إذ فاجأهم إسماعيل عبداللطيف بهدف التعادل (24). وفي الشوط الثاني، حاول سامي الجابر تعديل أوضاع فريقه بسحب المدافع الكوري هوان والزج بالمهاجم ياسر القحطاني، مع إعادة الإكوادوري كاستيلو إلى متوسط الدفاع، وكاد ناصر الشمراني أن يضيف هدف الهلال الثاني عندما واجه حارس المرمى وأرسل كرة إلى المرمى الخالي قبل أن يتدخل المدافع في اللحظة الأخيرة وينقذ الموقف (50)، وأضاع ياسر القحطاني فرصة مواتية في مواجهة المرمى (55). النهضة لجأ إلى التحصينات الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها عبدالحليم العامودي وإسماعيل عبداللطيف. وفي ربع الساعة الأخير زج الجابر بالمهاجم يوسف السالم بدلاً من ناصر الشمراني، سعياً إلى زيادة الضغط الهجومي، ووسط استبسال مدافعي أصحاب الدار، غمز ياسر القحطاني كرة جميلة فشل الحارس وديع العبيد في التقاطها فسقطت أمام نيفيز الذي لم يجد صعوبة في إكمالها في الشباك (90). التعاون - العروبة فرض أصحاب الأرض سيطرتهم في الدقائق الأولى، غير أن الخطورة لم تكن حاضرة بسبب تباعد صفوف الفريق وكثرة الكرات المقطوعة في منطقة المناورة، فيما اكتفى الضيوف بالهجمات المرتدة السريعة وإغلاق المناطق الخلفية، وتلقى المدير الفني لفريق التعاون ضربة موجعة بخروج هداف الدوري إيفولو باكراً متأثراً بالإصابة، وزاد المدافع العرباوي الياسوا إسيكا الأوضاع سوءاً على أصحاب الأرض بعد أن تمكن من زيارة شباك الحارس فهد الثنيان من نقطة الجزاء (32)، الهدف كان كفيلاً بقلب موازين اللقاء، إذ سيطر الضيوف على ما تبقى من الدقائق، وشكلوا خطورة بالغة على مرمى الثنيان بفضل تحركات إبراهيم صلاح وعبدالعزيز فلاتة في منتصف الملعب، في حين شكل الأردني عبدالله ذيب جبهة خطرة من الجهة اليمنى. وفي شوط المباراة الثاني، دخل لاعبو التعاون في شكل مغاير، إلا أن معظم الكرات تصطدم بساتر دفاعي يحول دون وصولها إلى مرمى رافع الرويلي، وحاول مدرب التعاون توفيق روابح تفعيل الشق الهجومي من دون جدوى. الفتح - الرائد جاءت البداية سريعة جداً من لاعبي الرائد، إذ اندفعوا باكراً إلى الخطوط الأمامية، وكاد حسين الحضرمي أن يفتتح التسجيل مع الدقيقة الأولى لولا براعة الحارس عبدالله العويشير، إلا أن الحضرمي عاد وتمكن من تسجيل الهدف (2)، مستفيداً من تمريرة رائعة من البرازيلي أليكس، وواصل الرائد أفضليته التي توجها بهدف ثان من طريق البرازيلي أوليفيرا (10). حاول الفتح بعد ذلك العودة إلى أجواء المباراة، وكان لهم ما أرادوا عندما سجل الكونغولي دوريس سالمو الهدف الأول لفريقه (13). وفي الشوط الثاني، تحسن أداء أصحاب الدار كثيراً، وتمكن الكونغولي دوريس سالمو من إدراك التعادل (51)، وسنحت أكثر من فرصة مواتية للفريقين في ربع الساعة الأخير لكن لم يكتب لها التوفيق.