عاشت طرابلس (شمال لبنان) يوماً آخر من الهدوء الحذر أمس خرقه تبادل اطلاق نار عصراً في محلة الملولة بين الجيش ومسلحين ادى الى اصابة ملازم أول في الجيش، اضافة الى اصابة المواطن وليد فاطمة أبو عمر برصاص القنص في باب التبانة، وواصل الجيش توسيع انتشاره وتعزيز إجراءاته الأمنية في المدينة من أجل فرض الأمن وإعادة الهدوء التام لأحيائها. وأزالت وحداته الدشم والمتاريس من جانب سينما الاهرام وتحديداً عند محور الستاركو - جبل محسن. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان «عن توقيف رامي سيف الدين حسون وبلال نصر حسون، المطلوب توقيفهما بموجب عدة وثائق، لارتكابهما جرائم إطلاق نار في أوقات مختلفة». وأكد البيان أنه «تم توقيف عبد الحميد محمد عوض لإقدامه صباح اليوم (أمس) على ضرب مواطن، والتعامل بشدة مع أحد العسكريين في وقت سابق». وأعلن أن «وحدات الجيش قامت بإزالة سبع عشرة دشمة والعديد من السواتر الحديد والشوادر». وفي بيان لاحق قالت ان مديرية المخابرات أحالت الى النيابة العامة العسكرية 4 موقوفين هم: جعفر تامر وملاذ ديبو وعلاء ديبو واحمد الشامي. وكان الجيش أعاد فتح الطريق التي قطعها شبان لبعض الوقت عند محلة الملولة بعدما أبعد محتجين على توقيف شخص من آل عوض. وأطلق الجيش الأعيرة النارية في الهواء. واطلع رئيس الجمهورية ميشال سليمان من وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال فايز غصن على الوضع في المدينة ومحيطها والتدابير التي ينفذها الجيش بعد تكليفه مهمة حفظ الامن ووضع القوى الامنية في تصرفه. وأكد غصن في حديث تلفزيوني أن «إعطاء الإمرة للجيش في طرابلس لا يعني أبداً إعلان حال الطوارئ أو تحويل المدينة إلى منطقة عسكرية». وعرض رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الاوضاع الامنية في البلاد وسير الخطة الامنية في طرابلس. ودعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار إلى «الوعي والحكمة ونبذ التطرّف». وقال: «المرحلة تقتضي هدوءاً بالغاً وألا نعطي مبرراً لأحد».