أفادت معلومات بتوقيف البليونير باباك زنجاني، وهو حليف للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، لاتهامه بالفساد، فيما صعّدت السلطات حملاتها على ناشطين. وزنجاني شخصية محورية في تقرير أصدرته «لجنة تحقيق وتفتيش» في شأن فساد واختلاس في هيئة الضمان الاجتماعي، يراجع نشاطات 178 شركة متورطة. وسُلِّمت 138 شركة إلى مؤسسة تابعة لزنجاني، ووجد التقرير مخالفات، بينها أن «1500 شخص يشغلون 4100 مركز تنفيذي»، أي أن كل فرد شغل 3 مراكز، فيما شملت الرشاوى «هدايا إلى 37 نائباً». وربط عضو في فريق التحقيق، قضية المراكز التنفيذية بسوء استخدام زنجاني أموالاً، علماً أن الأخير ادعى في أيلول (سبتمبر) الماضي انه كان يساعد الحكومة في بيع نفط، مستخدماً شركته القابضة التي تضمّ 64 مؤسسة، لمساعدة إيرانيين في إدخال بلايين الدولارات إلى البلاد، في التفاف على العقوبات الغربية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. وبعد إصدار التقرير، أشار محمد حسن أبوترابي فرد، نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، إلى إمكان مقاضاة زنجاني، معلناً أن البرلمان سيحيل الذين وردت أسماؤهم في التقرير على القضاء. وكانت حكومة الرئيس حسن روحاني ذكرت في أيلول الماضي أن زنجاني مشتبه في تحويله 1.9 بليون دولار، فيما أفادت معلومات بإخضاعه في شكل متكتّم لإقامة جبرية. وزنجاني (39 سنة) مُدرج على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي، كما جمّدت وزارة الخزانة الأميركية حساباته في الولاياتالمتحدة. ورفضت حكومة روحاني دعوة وجهّها نجاد لخلفه، عبر رسالة، لإجراء مناظرة بينهما، لتفنيد انتقادات لاذعة وجّهها الرئيس الإيراني لسلفه، إذ اتهمه بسوء الإدارة وتقويض الاقتصاد. وقال ناطق باسم حكومة روحاني إن «لا وقت لديها» لهذا الأمر، فيما قال محمد رضا صادق، مستشار روحاني: «كتابة الرسائل لا تسوّي مشكلات البلاد والمناظرة ستشغل أذهان الشعب بلا جدوى». وأضاف أن «الحكومة السابقة كانت مشغولة بالأقاويل والكلام غير المجدي، لكن حكومتنا تجهد لحلّ مشكلات الشعب التي عانى منها طيلة ثماني سنوات» خلال عهد نجاد. وأفادت مواقع إلكترونية إيرانية باعتقال صمد خطيبي، وهو مخرج وفنان إيراني مقيم في هولندا، في مطار الإمام الخميني قبل 10 أيام. وتفيد معلومات بأن خطيبي كان ناشطاً في الحملة الانتخابية لروحاني. واعتقل «الحرس الثوري» خمسة ناشطين على موقع «فايسبوك»، بعد أيام على توقيفه 16 ناشطاً «سابيرياً» يعملون في موقع مختص بتكنولوجيا الاتصال، اتُهموا بتأمين مواد لمواقع إلكترونية تسعى إلى إسقاط النظام. واعتقلت شرطة الآداب مغني الراب أمير تاتالو.