ينظر كثيرون إلى بعض الأغذية والأشربة على أنها خالية من السكر، أو هكذا يوحي اسمها أو شكلها أو منظرها أو ربما طعمها، مع أنها في الواقع تحتوي على كمية معتبرة من السكر. والسكر الموجود في هذه الأغذية والأشربة يجب أن يحسب له ألف حساب من جانب المصابين بالداء السكري أو الراغبين في خفض أوزانهم، لأنه قد يجعل صحة المريض أسوأ أو قد يعرقل جهود إنقاص الوزن أو الحفاظ عليه، فتعالوا لنتعرف معاً إلى هذه الأغذية والأشربة الخادعة: 1- صلصلة الكتشاب، وهي تعتبر بنداً أساسياً في كل وجبات الأكل السريعة نظراً إلى ما تضفيه من طعم مستساغ لتلك الوجبات، لكن يجب أن نعرف أن هذه الصلصة تحتوي على السكر، فمئة غرام منها تحتوي على 30 غراماً. وفي مقابل هذه السلبية للكتشاب فإنها تملك إيجابيات كثيرة، فهي فقيرة بالسعرات الحرارية، ولا تحتوي على الكوليسترول، كما أنها غنية بصباغ الليكوبين الذي يعتبر من بين أهم مضادات الأكسدة النافعة للجسم. 2- صلصات السلطة الجاهزة، ويحتوي بعضها على كميات معتبرة من السكر لذلك يجب أخذ جانب الحذر وقراءة الملصق الموجود على المنتج لتجنب تلك التي تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر واختيار الأنواع الفقيرة به. 3- صلصات «الباستا»، فغالبيتها تحتوي على بعض المقادير من السكر على رغم أن مذاقها لا يوحي بذلك. 4- الفواكه المجففة، وعلى رغم أن السكر يوجد في شكل طبيعي فيها فإن بعضاً منها يضاف السكر إليه، خصوصاً تلك التي تتمتع بحموضة طبيعية، مثل التوت البري المجفف. وتمتاز الفواكه الجافة باحتوائها على كميات عالية من الأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف إلى جانب عدد لا بأس به من مضادات الأكسدة، فحبذا لو تم اختيار أنواع الفواكه التي لم يضف إليها السكر. 5- وجبات الغذاء المجمدة، فبعضها يحتوي على صلصات غالباً ما يكون السكر أحد مكوناتها. 6- الألبان المحلاة، إن عدداً كبيراً من هذه الألبان يضاف إليه السكر بمقدار 3 إلى 4 أضعاف كمية السكر التي تحتوي عليها الألبان العادية. 7- مشروبات الشاي المثلجة، وهي الأخرى يضاف إليها السكر بكمية كبيرة لجعلها مرغوبة من قبل شاربيها. 8- مشروبات الطاقة، وهذه لا تحتوي على الأملاح المعدنية والفيتامينات وبعض المكونات الكيماوية فحسب، بل تحتوي أيضاً على السكر. إن الجسم يحتاج يومياً إلى السكر بكمية محدودة، لكن في حال زادت نسبة استهلاكه عن هذه الكمية فإنها تتحول إلى شحوم ثلاثية تتكدس في المخازن الدهنية للجسم. وقد كشفت دراسات حديثة أن استهلاك كميات كبيرة من السكر يؤدي إلى خفض مستوى الكوليسترول الجيد وارتفاع الكوليسترول السيئ، الأمر الذي يرفع خطر الإصابات القلبية الوعائية. إن الحد من استهلاك السكر يجب ألا يقتصر على الكبار، وإنما على الأطفال أيضاً، لأن هؤلاء لديهم ولع كبير بالسكر في هذه السن، لهذا يجب منعهم من المبالغة في أكله، لأن الإفراط في تناوله يعرضهم للسمنة ومضاعفاتها.