ينصح الأطباء بتناول الأغذية الطبيعية التي تمنح الجسم مناعة قوية في مواجهة الأمراض.. ومن بين هذه الأغذية تحتّل الفواكه الجافة والمكسرات مكانة متميزة نظرا لما لها من فوائد صحية تفوّقت في بعض منها على الفواكه الطازجة. وتحتوي الفواكه الجافة على نسبة مئوية من السكريات تعادل خمسة أضعاف ما تحتوي عليه الفاكهة الطرية، أي بنسبة 65 في المائة في المتوسط، كما تحتوي على كميات ليست بالقليلة من المواد المعدنية والمواد المكملة، تعادل من 4 إلى 5 مرات الكميات الموجودة بالفاكهة الطازجة. ويوجد في الفواكه المجففة كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن مثل الفوسفور والماغنيسيوم. مثلا، حبوب القرع تحتوي على نسبة من الفوسفور والماغنيسيوم تفوق بأكثر 10 مرات من مثيلاتها في الوزن في منتجات الألبان. وتحتوي هذه الحبوب أيضا على ألياف نافعة للأمعاء وكذلك فيتامين ه المضاد للأكسدة، وكذلك تحتوي على البروتينات, لذلك ينصح بها عند إعطاء الطفل الوجبات الصغيرة, لأنها تحافظ على معادلة الوزن عند الطفل. وينصح الأطباء الطلاب والأشخاص المقبلين على امتحانات أو أي عمل يتطلب مجهودا ذهنيا بتناول المكسرات والفواكه الجافة، ويعود هذا للسكريات الموجودة فيها, والضرورية لإنتاج بعض الأعصاب الوسيطة في المخ لتنظيم موازنة فترات النوم. وقد أظهرت دراسة جديدة أن تناول المكسرات قد يسهم في تخفيض معدلات الكوليسترول. وذكر موقع هيلث دي نيوز أن باحثين من جامعة لوما ليندا في كاليفورنيا جمعوا بيانات من 25 اختباراً حول استهلاك المكسرات شملت 583 شخصاً معدل الكوليسترول لديهم عادي أو مرتفع لم يتناولوا أدوية لتخفيض معدلات الدهون.وتناول المشاركون في الدراسة نحو 67 غراماً من المكسرات في اليوم "لوز وجوز وغيرها". وأظهرت الدراسة أن تناول المكسرات ارتبط بتراجع بنسبة 1ر5 بالمئة في معدل تركيز الكوليسترول وتراجع بنسبة 4ر7 بالمئة في معدل البروتين الدهني منخفض الكثافة كما تراجعت معدلات التريغليسيريد بنسبة 2ر10 بالمئة عند الأشخاص الذين كانت هذه النسبة مرتفعة لديهم. إلا أن معدة الدراسة جوان ساباتي أوصت بعدم تناول أكثر من 85 غراماً من المكسرات يومياً. تعتبر الفواكه الجافة بالفعل كنوزا حقيقية للصحة نظرا لما تحتويه من بروتينات وفيتامينات أساسة لجسم الإنسان قادرة على أنه تمنح حصانة متينة لمقاومة أخطر الأمراض. وقد توصّلت دراسة أميركية حديثة إلى أن تناول الجوز يساعد في الحد من تطور سرطان البروستات، كما يترك تأثيراً مفيداً على العديد من الجينات المرتبطة بالسيطرة على نمو الورم. وذكر أخصائي التغذية بول ديفيس الأميركي الذي أجرى الدراسة على مجموعة من الفئران بالاشتراك مع مركز الأبحاث في وزارة الزراعة الأميركية بمدينة الباني في كاليفورنيا، "تظهر هذه الدراسة انه عندما تتناول الفئران المصابة بسرطان البروستات كمية من الجوز يمكن لأي رجل أن يتناولها بسهولة، كانت احتمالات السيطرة على نمو "الورم" ترتفع". واستنتج انه بالرغم من ان الجوز غني بالدهون إلا انه مفيد للصحة. وأضاف ان "هذا الأمر يزيد من أملي في أن يكون "الجوز" مفيداً للمرضى". وقال انه من المعروف أن الجوز مفيد للقلب، لأنه غني بمادة الأوميغا 3، وقد يكون مفيداً للبروستات أيضاً. ومن العجيب أيضا، أن تبدو هذه الفواكه الجافة أن تكون من وسائل فقدان الوزن، رغم أنها مشبعة بالدهون. لكن هذه الدهون غير المشبعة تعطى إحساسا سريعا بالشبع بالإضافة إلى أنها مفعمة بالبروتينات والدهون النباتية التي يحرقها الجسم بسهولة. لكن هذا بالطبع لا يعنى أن نتجاوز الحد لمسموح به في تناول المكسرات والفاكهة فمقدار50 جرام يوميا يكفي لبناء صحة متوازنة