ينضم اليمن بعد غد رسميا إلى منظمة التجارة العالمية بعدما أوصى فريق عمل الانضمام بالمنظمة بالقبول النهائي لوثائق انضمام الدولة العربية بعد 13 عاما من المفاوضات المتعددة الأطراف. ومن المنتظر أن يوافق الاجتماع العالمي التاسع لوزراء التجارة بمنظمة التجارة العالمية الذي يبدأ أعماله غدا الثلثاء في جزيرة بالي في إندونيسيا على انضمام اليمن إلى المنظمة. ويستمر الاجتماع حتى السادس من كانون الأول (ديسمبر) الحالي. وقال سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة اليمني إن اليمن سيوقع بعد غد الأربعاء في جزيرة بالي بروتوكول انضمامه رسميا إلى منظمة التجارة العالمية ويصبح العضو 160 في المنظمة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الوزير بن طالب قوله اليوم الاثنين "بهذا التوقيع يكون اليمن أكمل ما يخصه للانضمام للمنظمة ولم يبق إلا التصديقات المحلية من قبل مجلس النواب ورئاسة الوزراء ورئيس الجمهورية وبهذا نكون حققنا وأنجزنا عمل 13 سنة من الجهود المضنية والطويلة وإن شاء الله يستفيد اليمن من هذا الانضمام". وأشار بن طالب إلى أهمية هذا الانضمام الذي قال إنه سيحقق لليمن وشعبه مكاسب كبيرة عندما يصبح رسميا عضوا في منظمة التجارة العالمية. وقال إن انضمام اليمن للمنظمة سيوفر الكثير من فرص العمل وينشر الاستثمارات في المجالات المختلفة بخاصة في التنمية الاقتصادية وتحسين بيئة الاستثمار في اليمن وغيرها من الفوائد التي ستتوفر لليمن بعد الانضمام. ويأتي انضمام اليمن للمنظمة العالمية بعد توصية فريق عمل مجموعة انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية بالقبول النهائي لوثائق انضمام اليمن وذلك عقب الجولة الحادية عشرة والأخيرة من مفاوضات اليمن متعددة الأطراف التي عقدت في مدينة جنيف السويسرية في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي. وكان اليمن بدأ مفاوضاته للانضمام لمنظمة التجارة العالمية في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 بعد أن قدم طلب الانضمام في 12 نيسان (ابريل) 2000 . ويعد دمج الاقتصاد اليمني بالاقتصاد العالمي أحد الأهداف الرئيسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والإداري في اليمن كما يعد تحرير التجارة الخارجية أهم مدخل للدمج في إطار تنفيذ الحكومة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأت تنفيذه عام 1995 بدعم من البنك وصندوق النقد الدوليين ويتضمن عددا من الإجراءات الهادفة إلى تحرير التجارة الخارجية.