طوى اليمن أول من أمس في جنيف أحد عشر جولة من المفاوضات مع منظمة التجارة العالمية ليصبح رسمياً آخر السنة، العضو رقم 160 في المنظمة. وأشار مصدر حكومي يمني ل»الحياة»، إلى أن اجتماعاً حضره وزير الصناعة والتجارة رئيس الفريق اليمني في التفاوض سعد الدين بن طالب، عرض وثائق انضمام اليمن إلى المنظمة العالمية والتي تبناها فريق العمل الخاص بالانضمام للمنظمة بالإجماع. وأضاف أن الفريق أوصى باتخاذ القرار النهائي بقبول تلك الوثائق في الاجتماع العالمي التاسع لوزراء التجارة والذي سيعقد في جزيرة بالي الإندونيسية من 3 إلى 6 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وتوقع أن يعقب هذا الإجراء دعوة اليمن لاستكمال عملية المصادقة التشريعية خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر من تاريخ صدور قرار المؤتمر الوزاري، وبعد إيداع وثيقة المصادقة الوطنية لدى المدير العام للمنظمة سيصبح اليمن عضواً كاملاً في المنظمة العالمية بعد مرور ثلاثين يوماً. مساندة إقليمية ودولية وحصل اليمن في الاجتماع الأخير على مساندة مجموعات إقليمية عدة منها المجموعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومجموعة الدول الآسيوية، والمجموعة الأفريقية ومجموعة الدول الأقل نمواً، ومجموعة الدول النامية لدى منظمة التجارة العالمية، فضلاً عن مجموعة أصدقاء اليمن وبخاصة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والصين واليابان والهند وتركيا. وأوضح وزير الصناعة اليمني ما اتخذته بلاده من إصلاحات ارتبطت بالتوافق مع مبادئ وقواعد التجارة العالمية الممثلة بالمنظمة، مؤكداً أن اليمن أتم كل شروط الانضمام للمنظمة. ووقع اليمن في جنيف مع أوكرانيا، قبيل الاجتماع الأخير، اتفاقاً ثنائياً حول نفاذ السلع إلى الأسواق في إطار استكمال عملية انضمامه إلى منظمة التجارة العالمية، وبهذا التوقيع يكون قد استكمل كل متطلبات الانضمام للمنظمة على المستوى الثنائي والمتعدد الطرف. وبحث وزير الصناعة اليمني مع المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو ازيفيدو، الخطوات المقبلة في إطار استكمال عملية الانضمام، والذي أكد مواصلة التعاون مع اليمن خلال الفترة المقبلة، وأيضاً بعد تحول اليمن العضو رقم 160 في المنظمة.