قالت مصادر لبنانية وسورية، أن القوات السورية ومقاتلين لبنانيين ، هاجموا مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية على حدود البلدين اليوم الأحد. و أضافت المصادر، أن بلدتين على الأقل كانتا تخضعان لسيطرة مقاتلين من المعارضين السنة في منطقة القصير قرب نهر العاصي، سقطتا بعد تصاعد اشتباكات طائفية أواخر الأسبوع الماضي، الأمر الذي يهدد بتدخل مقاتلي حزب الله المدعوم من إيران بشكل مفتوح في المعارك. وقال مقيمون، أن صواريخ قصفت بلدة الهرمل وهي معقل لحزب الله في سهل البقاع اللبناني أمس السبت، فألحقت أضراراً دون أن تتسبب في سقوط قتلى أو جرحى وأن مقاتلا لحزب الله لاقى حتفه في قرية زيتا بسوريا. وقال نشطاء للمعارضة، أن ستة مقاتلين معارضين قتلوا في اشتباكات بالقصير اليوم الأحد وقتلت امرأة في قصف للقوات الجوية السورية للمنطقة. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية سانا، “قواتنا المسلحة الباسلة أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة سقرجة بريف القصير بعد أن كبدت الارهابيين خسائر كبيرة.” وتعد منطقة الحدود -التي تستخدم في التهريب منذ عقود- خط إمداد هام للمعارضين الذين يقاتلون قوات الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة حمص التي تعد جبهة رئيسية في الحرب. ولاقى سبعون ألف شخص على الأقل حتفهم في الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين. وأدى الصراع في سوريا، إلى تفاقم التوترات الطائفية في لبنان الذي لم يتعاف تماماً من جراح حرب أهلية استمرت 15 عاما وانتهت في عام 1990. وأقامت قوات سورية في لبنان نحو 29 عاماً حتى اضطرت إلى الانسحاب تحت ضغط دولي في عام 2005. وقالت المصادر، أن قوات الجيش السوري والمقاتلين دخلت بلدات سقرجة التي تتحكم في الطرق المؤدية لبلدة القصير والرضوانية في حين ترددت أنباء بشأن قتال كثيف في قرية البرهانية القريبة في منطقة الحدود. وذكر بيان مشترك لقيادة مقاتلي المعارضة في القصير وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، بثته محطة اورينت الناطقة باسم المعارضة، أن الوية مقاتلي المعارضة ستنقل المعركة إلى لبنان إذا استمر الهجوم الذي يدعمه حزب الله. وأضاف البيان، أن مقاتلي المعارضة سيستخدمون دبابات وصواريخ لضرب مدينة بعلبك اللبنانية التي تقطنها أغلبية شيعية وسيدخلون مقاتلين إلى الأراضي اللبنانية لمهاجمة حزب الله هناك. وقال الناشط هادي العبد الله، متحدثا من القصير، أن حزب الله والميليشيا الموالية يدفعون من سهل البقاع في اتجاه القصير في حين يتجه الجيش السوري جنوبا من حمص في حركة كماشة تهدف إلى إنهاء وجود قوات المعارضة على ول الحدود. وأضاف أن الأيام القليلة الماضية شهدت هجمات من قوات حزب الله على قرى جديدة حول القصير، موضحاً أن حزب الله وحلفاءه سيطروا بالفعل على ثماني قرى وبلدات على طول الحدود داخل سوريا. وقال”أن هذا جزء من استراتيجية أكبر للسيطرة على حمص وربطها بالبقاع والساحل مشيراً إلى المناطق العلوية الواقعة قرب البحر المتوسط حيث تشك المعارضة، بأن الأسد سينقل قاعدته اليها وينشيء جيبا علويا اذا اصبح الدفاع عن موقفه في دمشق متعذرا. وقال العبد الله، أن مقاتلي المعارضة لا يريدون الوصول إلى مرحلة يتعين عليهم فيها ضرب الأراضي اللبنانية عشوائياً. وأضاف، أن المعارضة لن تطلق نيرانها إذا أوقفت الهجمات على القصير والبلدات المحيطة بها. (إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية – هاتف 0020225783292) رويترز | عمان