ربما يحلم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالحصول على جائزة الكرة الذهبية التي راوغته في الأعوام الأخيرة وخصوصاً بعدما عزز حظوظه بفرص الفوز بثلاثيته في مرمى السويد في ملحق نهائيات كأس العالم التي أهلت منتخب بلاده البرتغال للمونديال، لكن حلماً آخر يأسر مشاعر نجم ريال مدريد، وهو رؤية ابنه «كريستيانو جونيور» يصبح نجماً كروياً في عالم اللعبة. وكشف رونالدو (28 عاماً) للمرة الأولى عن مدى علاقته بابنه، وعن حلمه برؤية ابنه ذي الأعوام الثلاثة نجماً كروياً، واعترف بأنه دائماً يمارس معه اللعبة في المنزل، حتى إن كريستيانو جونيور طلب من والده شراء حذاء كروي خاص له، ويقول رونالدو: «عندما كان ابني في الثانية من عمره كان يعشق اللعب بالسيارات الصغيرة، لكنه الآن أصبح عاشقاً لكرة القدم ودائماً يطلب مني اللعب معه في المنزل، ولا أستطيع أن أرفض لأن حلمي أن أراه نجماً كروياً لامعاً في يوم من الأيام، وهو أذهلني بأمور عدة، حتى إنه طلب مني أن أشتري له حذاء كروياً مثل الذي يرتديه المحترفون، وفعلاً أدهشتني تسديداته وشعرت بعاطفة أبوية كبيرة». وكان رونالدو يتحدث عن عائلته وحياته المنزلية للمرة الأولى بعدما أسهم في تأهل منتخب بلاده لنهائيات المونديال، وقال: «أمر بفترة رائعة على الصعيد الشخصي وأيضاً الكروي، إذ أقدم أفضل مستوياتي مع البرتغال وريال مدريد، وكل شيء يسير على ما يرام... بلدي البرتغال تعاني اقتصادياً مثل الوضع السيئ في إسبانيا، وفعلنا ما استطعنا لجعل الشعب البرتغالي يشعر بالفخر ويبتسم وينسى همومه لساعات قليلة». وجاء حديث رونالدو إلى إذاعة إسبانية في برنامج يقدمه ثلاثة أطفال مصابين بمرض سرطان الدم، وكشف النجم البرتغالي عن أنه أسهم في التبرع لجمعيات خيرية مهتمة بهذا المرض منذ إصابة ابن زميله السابق في المنتخب كارلوس مارتنز، وقال: «أنا متبرع دائم لجمعيات نخاع العظام وسرطان الدم للأطفال منذ عامين، وهذا حدث عندما أخبرنا زميلنا في المنتخب كارلوس عن مشكلة ابنه، وأبدى الجميع تضامناً رائعاً معه... يعتقد كثيرون أن التبرع لأجل هذا الأمر صعب جداً، لكن هو مجرد التبرع ببعض الدم، وأنا فعلت ذلك قبل أعوام، وما زلت أفعل ولا أمانع في أن أفعل ذلك مجدداً لأنها لا تؤذي، وأتمنى من الجميع أن يفعلوا ذلك، فحتى زملائي في ريال مدريد باتوا يتبرعون بالدم لأنه عمل إنساني شريف». سر الاحتفالية وكشف رونالدو عن الحركة التي يفعلها كلما سجل هدفاً وهي عبارة عن إيماءة بكلتا اليدين وكأنها تشير إلى التهدئة مصاحبة ببضع كلمات يقولها، وشرح للمرة الأولى معنى هذه الاحتفالية بأنها ببساطة عبارة عن رسالة يريد إيصالها إلى الجميع بأن «رونالدو هنا». وبدأ نجم النادي الملكي الاحتفال بهذه الطريقة للمرة الأولى عندما سجل هدف الفوز ضد برشلونة يوم فاز ريال مدريد (2-1) في أبريل 2012، وبهذا الفوز حسم الريال لقب بطولة الدوري، ويقول رونالدو: «لم تكن الاحتفالية مدروسة أو مخططاً لها فأنا لا أفكر في هذه الأمور... شيء حدث في المباراة ضد برشلونة وكان الجميع يحتفل بالفوز بالدوري عندما سجلت هدف الفوز، وكان يتعين علي أن أخبر جماهيرنا أنه من المبكر الاحتفال بالفوز باللقب، وعلينا أن ننهي المباراة منتصرين أولاً وأنني ما زلت موجوداً وباستطاعتي القيام بالمزيد... بعد ذلك أصبحت الاحتفالية عبارة عن رسالة إلى الجميع لا تقلقوا فأنا موجود، وأقولها باللغة البرتغالية». الكرة الذهبية وعن فرصه للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للعام 2013 التي حاز عليها غريمه التقليدي وعدوه اللدود ليونيل ميسي أربع مرات في الأعوام الأربعة الأخيرة، يقول رونالدو: «إذا فزت بجائزة الكرة الذهبية فأنتم مدعوون عندي في الفيلا، لكنني لست مهووساً بها ولا أفكر فيها كثيراً».